ايرانتركياباكستانإندونيسياماليزيانيجيريابنغلاديشافغانستان

رئيس أوزبكستان يتحدث عن سقوط" ضحايا "في تظاهرات في غرب البلاد

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-04

 صورة مؤرخة في 24 تشرين الاول/أكتوبر 2021 للرئيس الاوزبكي شوكت ميرزييويف في طشقند (ا ف ب)

أعلن الرئيس الأوزبكستاني الأحد 3 يوليو 2022م  خسائر في صفوف المدنيين ورجال إنفاذ القانون خلال الاحتجاجات في منطقة قرقل باغستان التي تتمتع بحكم ذاتي في البلاد وتشهد اضطرابات واسعة بشأن إصلاح دستوري مطروح حاليا.

وقال شوكت ميرزييويف الأحد في تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي وردت في كلمة ألقاها في قرقل باغستان "للأسف هناك ضحايا من المدنيين ورجال إنفاذ القانون". ولم يحدد عدد الضحايا أو كيف قتلوا.

وكانت أوزبكستان أعلنت السبت حالة طوارئ لمدة شهر في الاقليم الفقير الواقع في غرب البلاد حيث سجلت الجمعة تظاهرة كبيرة احتجاجا على تعديلات مقترحة للدستور من شأنها إضعاف استقلالية المنطقة.

وتعهد ميرزييويف إثر ذلك سحب التعديلات المتعلقة بالإقليم من المقترحات التي سينظم استفتاء بشأنها في الأشهر المقبلة.

وتمثّل هذه الاشتباكات أكبر تحد حتى الآن لحكم ميرزييويف البالغ 64 عاما، منذ وصوله إلى الرئاسة من منصب رئيس وزراء عام 2016 بعدما توفي إسلام كريموف الذي حكم أوزبكستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي.

وأجرى ميرزييويف الأحد زيارة للإقليم هي الثانية خلال يومين.

وقال لمسؤولين محليين إن "مجموعة من الأشخاص الذي يختبئون وراء شعارات زائفة، نالوا ثقة المواطنين وضللوهم وعصوا المطالب الشرعية للسلطات وتسببوا بفوضى وحاولوا السيطرة على الأبنية التابعة لهيئات حكومية محلية".

- "استفزازات سافرة" -

وأضاف "حاولت مجموعات عدة استغلال تفوقها العددي، هؤلاء الرجال هاجموا عناصر إنفاذ القانون، وأوسعوهم ضربا وتسببوا لهم بجروح بالغة".

وأثارت مقاطع فيديو تظهر قتلى وجرحى جراء الاشتباكات، مخاوف من أن تكون الحملة الأمنية قد أدت إلى حصيلة قتلى مرتفعة.

وندد النائب الأوزبكي بوبور بيكمورودوف ب"استفزازات سافرة" مع نشر مستخدمي الإنترنت على تويتر مشاهد لرجال بلباس عسكري وهم يتحركون في شارع مغطى بسائل أحمر.

وغرّد "أصدقائي الأعزاء، من فضلكم لا تصبحوا جزءا من هذا الاستفزاز السافر. تحققوا من المعلومات. إنها مجرد مياه حمراء. من فضلكم، شاركوا الحقيقة!".

وأعلنت الشرطة السبت أنها أوقفت "مثيري شغب أرادوا الاستيلاء على مقرات إدارية في إقليم قرقل باغستان"، من دون أن تدلي بأرقام.

وخدمة الإنترنت متقطّعة في إقليم قرقل باغستان منذ نشر مسودة التعديلات الدستورية الأسبوع الماضي والتي تشمل إلغاء "سيادة" الإقليم وتجريده من حق يكفله الدستور بالانفصال عن طشقند من خلال تنظيم استفتاء بهذا الشأن.

وذكر المكتب الإعلامي لميرزييويف مساء السبت أنه تعهد أن تبقى مواد الدستور المتعلقة بالمنطقة بدون تغيير "استنادا... إلى الآراء التي عبر عنها سكان قرقل باغستان" خلال اجتماعاته مع السلطات المحلية.

وقال سكان المنطقة لوكالة فرانس برس إنهم تلقوا إخطارات عبر رسائل قصيرة تفيد بأن التعديلات ألغيت.

- حق دستوري -

والحق الدستوري لهذا الإقليم في الانفصال عن أوزبكستان هو إرث لاتفاق أبرم بين قرقل باغستان والحكومة المركزية في طشقند بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

ومن بين التعديلات التي يفترض أن تبقى في مسودة الوثيقة، أن يسمح للرؤساء بالترشح لولاية مدتها سبع سنوات، ما يفيد ميرزييويف الذي سحق المعارضين البارزين ليضمن ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في تشرين الأول/أكتوبر.

وكان حجم الاحتجاج الجمعة غير مسبوق في الإقليم وربما في أوزبكستان التي شهدت مقتل أكثر من 170 شخصا خلال اضطرابات عام 2005 في مدينة أنديجان وفق إحصاء رسمي اعتبر أقل من الحصيلة الفعلية في ذلك الوقت.

وأكد شاهدان في عاصمة الإقليم نكوص تحدثا شرط عدم كشف هويتيهما لوكالة فرانس برس، أن مجموعة أصغر من المتظاهرين تجمعت قرب سوق في المدينة مساء السبت قبل أن تفرق الشرطة التظاهرة مستخدمة ما بدا أنه غاز مسيل للدموع وقنابل دخانية.

وقال شهود إن هدوءا كان يسود نكوص صباح الأحد فيما سيرت الشرطة والجيش دوريات في الشوارع.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي