الآلاف يعبّرون عن غضبهم في نيويورك وبوسطن بعد إلغاء حق الإجهاض

ا ف ب – الأمة برس
2022-06-25

متظاهرون ومتظاهرات على إلغاء المحكمة العليا حق الإجهاض انطلقن من واشنطن سكوير في 24 حزيران/يونيو (ا ف ب)

نيويورك - "جسدي، خياري": تظاهر آلاف الأشخاص مساء الجمعة في نيويورك وبوسطن، معبّرين عن غضبهم بعد أن أنهت المحكمة العليا الأميركية حق الإجهاض.

وطالبت شابات شكلن الغالبية، وحملن أوشحة خضراء ورفعن لافتات خلال مسيرة بين ميدانين مشهورين في مانهاتن، باستعادة حقوقهن في التصرّف بأجسادهن واحترامها. 

وقالت براندي ميشو إحدى المتظاهرات في نيويورك لوكالة فرانس برس "إنه جنون! عدنا 100 عام إلى الوراء (...) من الجنون أن نُجبر على مواصلة النضال من أجل هذه القضايا".

كذلك أكدت ويندي إيرهاردت لفرانس برس أنها تعتبر موقف المحكمة العليا التاريخي "فاضحا". وقالت "أنا في الخمسين، وممتنة جداً للنساء الأكبر سنا ولم أتخيل أبدا أنني سأقلق بسبب فقدان حق" أساسي.

بين اللافتات المرتجلة والشعارات المكتوبة على عجل، على الكرتون أو الورق، كان غضب وعجز جيل الشباب واضحاً بين "يونيون سكوير" و"واشنطن سكوير"، في وسط مانهاتن.

وعبّر أندرو ريزمان عن قلقه أيضاً قائلاً "حقوق النساء من حقوق الإنسان وهذا القرار هو الأول في قائمة طويلة ستزيل كل حق من حقوقنا واحدًا تلو آخر" في إشارة إلى مخاوف من أن تستهدف المحكمة العليا المحافظة جداً زواج المثليين أيضًا، أو حتى وسائل منع الحمل.

- المحكمة العليا "الأكثر رجعية" -

شاركت حاكمة ولاية نيويورك الديموقراطية كاثي هوشول في التظاهرة، وكانت أول من ندد صباح الجمعة "بتراجع حقوق ملايين الأميركيات"، واتهمت المحكمة العليا بأنها "الأكثر رجعية، على الأرجح، في تاريخ أمتنا".

وشددت المسؤولة المنتخبة قائلةً "سنشن هجوماً مضاداً. الحقوق مكفولة هنا في ولاية نيويورك (...) إنها ملاذ" للنساء من الولايات المحافظة الأخرى اللواتي يسعين إلى الإجهاض.

مساء الجمعة، حظرت سبع ولايات على الأقل تابعة للجمهوريين والمحافظين الإجهاض: ألاباما وأركنساو وكنتاكي ولويزيانا وميسوري وأوكلاهوما وساوث داكوتا.

في المقابل، تعهدت الولايات التي يقودها الديموقراطيون مثل نيويورك وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن أن تكون "ملاذات" للإجهاض.

وأعلنت هوشول تخصيص مبلغ 35 مليون دولار لتمويل الرعاية الصحية لعمليات الإجهاض.

في بوسطن أيضًا، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع للدفاع عن الحق في الإجهاض.

وقالت ألماديل سميث (73 عامًا) إنها "شهدت الحقبة حين كان الإجهاض غير قانوني، وعندما كان على النساء إجراء عمليات إجهاض بشكل غير قانوني، وعندما كانت النساء تموت جراء عمليات إجهاض فاشلة".

وأضافت "إما يحملن ويضطررن إلى التخلي عن أطفالهن بحزن شديد، وإما يحاول شركاؤهن الغاضبون توجيه لكمات اليهن لقتل الطفل. هذا ما كان يحدث في ذلك الوقت".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي