الحكومة التونسية تخطط لمراجعة الدعم للمواد الأساسية للخروج من الأزمة

أ ف ب-الامة برس
2022-06-07

 وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري خلال تقديم برنامج الحكومة للاصلاح الاقتصادي، في تونس في السابع من حزيران/يونيو 2022 (أ ف ب)

تونس: تخطط الحكومة التونسية لمراجعة دعم المواد الأساسية التي تثقل كاهل الموازنة العامة لبلد يمر بأزمة سياسية ومالية، على ما افاد وزراء الثلاثاء.

وقالت وزيرة المالية سهام البوغديري الثلاثاء 7يونيو2022، للصحافيين إنه وفي اطار الوضع الاقتصادي الراهن الصعب تشهد تكلفة المواد المدعومة من الدولة ارتفاعا "باهظا" ناهز 4,2 مليارات دينار (حوالي 1,3 مليار يورو) في العام 2022، مقابل 3,2 مليارات دينار في العام 2021 (حوالي مليار يورو).

وأوضحت الوزيرة أن التكلفة "الباهظة جدا للدولة" تضاهي تكاليف ميزانية الصحة والتشغيل.

وستتجاوز في تقدير الوزيرة 5 مليارات دينار (1,5 مليار يورو) في العام 2023 وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار بعض المواد الاساسية كالقمح.

ولذلك هناك ضرورة للمراجعة التدريجية في دعم المواد الأساسية ولكن دون وجود رغبة في رفعها"، حسب الوزيرة التي قدمت مع عدد من الوزراء الآخرين الثلاثاء برنامج الحكومة للاصلاح الاقتصادي.

بدورها أكدت وزيرة الصناعة والمواني نائلة نويرة أن "التعديل الآلي" في أسعار المحروقات والكهرباء والغاز سيتواصل.

وأوضح وزير الاقتصاد سمير سعيد ان برنامج الحكومة للاصلاحات الاقتصادية يهدف بالاساس إلى "خلق ظروف للنمو الاقتصادي".

وأكد ان إصلاح الدعم  يجب ان "يراعي القدرة الشرائية للعائلات المعوزة".

تأتي قرارات الحكومة في اطار برنامج وطني للاصلاح الاقتصادي يشمل عديد القطاعات وارساء مخطط تنموي للعام 2023-2025 "ضروري" للخروج من الأزمة "الخانقة" ويهدف لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد.

وتواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بارتفاع التضخم إلى أكثر من 6% وبطالة تفوق 18% مع دين يفوق 100% من الناتج الداخلي الخام.

كما تمر تونس بأزمة سياسية منذ أن قرّر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في 25 تمّوز/يوليو الفائت وأقال رئيس الحكومة وجمّد اعمال البرلمان وحلّه في خطوة لاحقة.

وقال سعيّد في وقت سابق انه من الضروري القيام "باصلاحات مؤلمة" لتجاوز الأزمة وهذا ما يرفضه "الاتحاد العام التونسي للشغل" (المركزية العمالية).

وجدّدت الحكومة التونسية في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت طلبها قرضا ماليا من صندوق النقد الدولي الذي يشترط مقابل ذلك "اصلاحات عميقة جدا". 







شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي