
صنعاء: قال فريق التفاوض التابع للحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، الثلاثاء 7يونيو2022، إن مقترح فتح الطرق بمحافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء المحافظة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سنوات.
وذكر الفريق الحكومي في بيان صحفي: "الجهود المكثفة للمبعوث الأممي هانس جروندبرج وفريقه، أسفرت عن تقديم مقترح لفتح خمسة طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، وهو ما يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز ، على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة".
وأضاف البيان "بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح طرق محافظة تعز، وفق نصوص الهدنة الأممية، و برغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية ترفع معاناة الناس، وتخفف عنهم صعوبة الوصول وتقلل الكلفة الاقتصادية ، فقد أصر الطرف الآخر (الحوثيون) علي طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة".
وتابع: "بل أخذ يتصرف بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمراً واقعاً لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد".
وعبر الفريق الحكومي عن أمله في" أن يقوم المبعوث الأممي بممارسة الضغوط اللازمة، و الإجراءات السريعة علي جماعة الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة، و ألا يسمح لها بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، ودون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الإتفاق الأممي، والذي يجب العمل به كحزمة واحدة، ودون انتقائية".
وناشد البيان المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي و المبعوث الأمريكي بممارسة مزيد من الضغوط تجاه سرعة فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، وتحويل مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح الطرق إلى واقع على الأرض " لأن كل يوم يمر دون فتح الطرق يمثل استمرارا للمعاناة الإنسانية لأبناء محافظة تعز".
ويوم أمس الاثنين، أعلن المبعوث الأممي تقديم مقترح منقح للحكومة والحوثيين، لإعادة فتح الطرق تدريجياً في تعز، "بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".
وتخضع مدينة تعز لسيطرة الحكومة الشرعية، فيما يسيطر الحوثيون على أطرافها ويفرضون عليها حصارا منذ سنوات، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين.