مرصد حقوقي دولي: 20 مليون يمني يعيشون في فقر مدقع

د ب أ - الأمة برس
2022-05-23

عائلات يمنية تنقل مساعدات من منظمة خيرية في محافظة لحج في جنوب اليمن في 29 آذار/مارس 2022 (أ ف ب)

صنعاء - أفاد مرصد حقوقي دولي، اليوم الاثنين 23 مايو 2022م ، بأن 20 مليون يمني أصبحوا يعيشون في فقر مدقع، من جراء تداعيات الصراع المستمر منذ سنوات.

ولفت تقرير، أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إلى أن "اليمن يشهد انهيارا اقتصاديا شاملا بفعل النزاع المستمر، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنحو 50% مما كان عليه قبل اندلاع النزاع، وبات يعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع".

وأشار التقرير إلى أن"سبع سنوات من النزاع المتواصل في اليمن تسببت بإضعاف السكان على مختلف المستويات، إذ أصبح نحو 4ر23 مليون يمني (73% من السكان) يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فيما أجبرت العمليات العسكرية نحو 3ر4 مليون على النزوح داخليا حتى شهر آذار/مارس 2022".

وأوضح التقرير :"يعيش نحو 40% من النازحين في مواقع نزوح غير رسمية، ولا يحصلون على الخدمات الأساسية بشكل كاف، وفي كثير من الأحيان تكون تلك الخدمات غير موجودة".

وأشار إلى أنه رغم ذلك، لا يزال اليمن دولة مضيفة للاجئين، إذ تستضيف نحو 137 ألف لاجئ وطالب لجوء من الصومال وإثيوبيا.

ولفت إلى" أن النزاع تسبب حتى مطلع 2022 بمقتل نحو 377 ألف شخص، 40% منهم قضوا بشكل مباشر خلال القتال، و60% قضوا بسبب الآثار المترتبة على النزاع مثل الجوع والأمراض التي يُمكن الوقاية منها".

وذكر أنه "من المتوقع أن ينحدر 6ر1 مليون شخص في اليمن إلى مستويات طارئة من الجوع، ليرتفع المجموع إلى 3ر7 مليون شخص بحلول نهاية عام 2022".

ويُخشى أن ترتفع الأعداد بسبب تراجع التمويل الدولي للعمليات الإنسانية، إذ لم ينجح مؤتمر المانحين في 16 آذار/مارس 2022 سوى بجمع تعهدات بنحو 3ر1 مليار دولار من أصل 3ر4 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية في اليمن، حسب التقرير.

ومنذ مطلع 2015 يعاني اليمن من حرب عنيفة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وجماعة أنصار الله الحوثية الحليفة لإيران من جهة أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي