الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة "بعدم الالتزام بتنفيذ مذكرة تفاهم خزان صافر "

د ب أ – الأمة برس
2022-05-11

صورة أقمار صناعية تظهر ناقلة النفط FSO Safer في 19 يونيو / حزيران 2020 قبالة اليمن (ا ف ب)

صنعاء - قالت جماعة أنصار الله الحوثية، مساء الثلاثاء، إن الأمم المتحدة "لم تلتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بخزان النفط صافر"، والتي جرى توقيعها في 5 آذار/مارس الماضي.

وعبرت اللجنة الإشراقية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر(تابعة للحوثيين)، في بيان لها "عن أسفها وخيبة أملها، جراء عدم التزام الأمم المتحدة بتنفيذ مذكرة التفاهم".

وأوضحت اللجنة، أن مذكرة التفاهم نصت على أن الأمم المتحدة "ستقوم بإعداد خطة تشغيلية طبقاً لمضامين مذكرة التفاهم "لكن الأمم المتحدة لم تلتزم بذلك، ولم تقدم الخطة التشغيلية رغم مرور أكثر من شهرين على توقيع مذكرة التفاهم".

واعتبرت اللجنة، أن أي عملية تمويل للمشروع "في ظل عدم التزام الأمم المتحدة بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم، سيذهب في نفقات تشغيلية خاصة بالأمم المتحدة، في تكرار لمصير المبلغ الذي خصص في السابق لعملية الصيانة والتقييم".

ودعت اللجنة، الأمم المتحدة للتعامل "بالجدية اللازمة والتي تناسب مع حجم الكارثة المحتملة جراء استمرار  تدهور وضع خزان صافر، وما قد يترتب على حدوثها من تداعيات بيئية واسعة في البحر الأحمر".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها ستنظم مع حكومة هولندا فعالية لإعلان التبرعات في لاهاي، الأربعاء، تهدف لدعم الخطة التشغيلية المتسقة من قبلها للتصدي لخطر التسرب النفطي من خزان صافر، العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي،" إن الخطة التشغيلية تحظى بالدعم اللازم من أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين وتتضمن تركيب سفينة بديلة وعملية طارئة لمدة أربعة أشهر لنقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة قبل فوات الأوان".

وتبلغ ميزانية الخطة ذات المسارين، وفقاً لحق، 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر.

وشدد بالقول "نحن بحاجة إلى التزام المانحين بالأموال على وجه السرعة قبل فوات الأوان. على العالم أن يتحرك الآن، وإلا فإن خطر القنبلة الموقوتة سيستمر".

وتتألف الخطة التي أعدتها الأمم المتحدة من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ18 شهراً.

أما المسار الثاني، هو تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة شهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وفقاً للأمم المتحدة.

وذكرت الأمم المتحدة، أن الناقلتين ستبقيان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

ويحوي خزان صافر، الواقع في منطقة تسيطر عليها جماعة الحوثي بالحديدة، أكثر من 1ر1 مليون برميل نفط، ويخشى تسربه في البحر الأحمر، بسبب عدم صيانته منذ بدء الصراع في البلاد قبل نحو ثمان سنوات.

سبق وأن حذرت تقارير دولية وأممية، بشكل متكرر مما تصفه "بالانفجار الوشيك للقنبلة الموقوتة"، في إشارة إلى خزان صافر "ما سيؤدي إلى كارثة بيئة ستطال جميع الدول المطلة على البحر الأحمر".










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي