
الأمة برس - هايل علي المذابي- خاص
أعلن التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن يوم الخميس أنه سيطلق سراح 163 سجينا من المتمردين، في لفتة قال إنها جزء من جهود لإنهاء الحرب الوحشية المستمرة منذ سبع سنوات.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن دعا مسؤول حوثي هذا الأسبوع الجانبين إلى إطلاق سراح 200 سجين قبل احتفالات عيد الفطر القادمة، إيذانا بنهاية شهر رمضان المبارك وعدة أسابيع في هدنة هشة أثارت الآمال في دوام دائم. وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيرًا حوثيًا شاركوا في الأعمال العدائية ضد أراضي المملكة كمبادرة إنسانية.
وأوضح أن قادة التحالف بصدد الانتهاء من خطوات إطلاق سراح السجناء بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
لقد أدى الصراع، بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية ضد الحوثيين، إلى مقتل مئات الآلاف ودفع البلاد إلى شفا المجاعة. وشمل أيضا ضربات للحوثيين على أهداف مدنية في السعودية والإمارات.
لكن الهدنة القابلة للتجديد لمدة شهرين والتي دخلت حيز التنفيذ في أوائل أبريل وفرت فترة راحة نادرة من العنف في معظم أنحاء البلاد وشهدت أيضًا بدء وصول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة، مما قد يخفف من نقص الوقود في صنعاء وأماكن أخرى.
- أزمة إنسانية رهيبة -
تضمنت الهدنة أيضًا اتفاقًا لاستئناف الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء لأول مرة منذ ست سنوات، على الرغم من تأجيل الرحلة الافتتاحية المقررة يوم الأحد إلى أجل غير مسمى.
في أواخر مارس / آذار، قبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ، قال الحوثيون إنهم وافقوا على تبادل الأسرى الذي سيطلق سراح 1400 من مقاتليهم مقابل 823 من الموظفين الموالين للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة سودانيين.
وكانت آخر عملية تبادل من هذا النوع في أكتوبر / تشرين الأول 2020، عندما تم إطلاق سراح 1056 سجينًا من كل جانب، وفقًا للصليب الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين يوم السبت أن المتمردين أطلقوا سراح 42 سجينا.
وقال مسؤول حوثي إنهم "قدموا عرضا جديدا لقوى العدوان ... يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك".
وكان الحوثيون قد استولوا على صنعاء في عام 2014، مما دفع السعودية إلى التدخل العسكري لدعم الحكومة في العام التالي وإشعال حرب تسببت فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.