
بيروت: أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء 27ابريل2022، أن هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، ومعتبرا أن هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني.
وقال عون ، خلال استقباله، اليوم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد مع وفد من هيئة مكتب المجلس، إن "هذا الموضوع مدار بحث ودرس من قبل المسؤولين الذين يعملون على إيجاد الحلول وعلى قواسم مشتركة مع صندوق النقد الدولي لدفع المفاوضات الى الامام".
وأشار إلى أن " هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني الذي بتنا نشهد بعض الحالات غير المقبولة التي تحصل، والاعتداءات التي تنذر بالتخوف من تدهور إضافي، لذلك اعطينا التوجهات للقوى الأمنية للقيام بدورها كاملاً والعمل على الحد من هذه المخالفات والاعتداءات".
ولفت إلى وجود" تقارير من قبل اخصائيين محليين ودوليين تشير إلى وجود جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هم في موقع السلطة، وهذا ما نعاني منه".
وأوضح عون أنه يتم العمل على "تفعيل مسائل الحوار مع القوى المعنية للحد من الوضع المأزوم من جهة، وعلى تعزيز مسائل التشريع التي من شأنها المساعدة على الحد من التدهور المالي والاقتصادي".
ولفت إلى أنه سبق وحذّر " من مساوىء الاستمرار بالاقتصاد الريعي، وبالسياسة المالية والاقتصادية التي كان لبنان ينتهجها قبل الوصول إلى الوضع المأساوي الذي نعاني منه حالياً."
وأشار عون إلى "ما يرتّبه وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من مشاكل مالية واقتصادية، وعلى أن الدول الخارجية تساهم في إبقائهم في لبنان من خلال تأمين المال لهم في مكان وجودهم، بدل أن يكون ذلك بعد عودتهم إلى بلدهم لمساعدتهم على استعادة حياتهم، متذرعين بانتظار حل سياسي في سوريا".
يذكر أن سعر صرف الدولار ارتفع فجأة منذ أيام من حوالي 22 ألف ليرة لبنانية إلى أكثر من 27 ألف ليرة، بعد أن شهد ثباتاً إلى حدّ ما عند حدود ال 22 ألف ليرة منذ بداية العام الحالي .