بإشراف المكتبة الوطنية الفرنسية : سنة شامبليون" في باريس ذكرى تفكيك الهيروغليفية"

وكالات - الأمة برس
2022-04-10

داخل المكتبة الوطنية الفرنسية  (ويكيبيديا)باريس – بعد قرنين على تفكيك رموز الكتابة الهيروغليفية تطلق المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس “سنة شامبليون” مع معرض يضيء اعتبارا من الثلاثاء على النبوغ الفكري للعالم الشغوف باللغات جان فرنسوا شامبليون المولع بمصر القديمة.

وحفر شامبليون اسمه في التاريخ كأب علم المصريات الذي يثير شغفا فرنسيا كبيرا منذ حملة الإمبراطور نابليون بونابرت على مصر سنة 1798.

وفي سبتمبر 1822 نجح العالم الفرنسي في فك ألغاز هذه الكتابة بعدما ضاعت معانيها لأكثر من ألف سنة.

ويبدأ استكشاف المعرض الذي ينطلق الثلاثاء في مكتبة فرنسوا ميتيران في باريس ويستمر حتى يوليو المقبل، من خلال وثيقة طبعت تاريخ فقه اللغات تُعرف باسم “رسالة إلى داسييه” ويستعرض فيها العالم اكتشافه.

ويعرف الجمهور العريض بصورة أفضل حجر رشيد، وهو نصب حجري بثلاث لغات بينها الهيروغليفية واليونانية. لكن هذا الحجر الذي أحضره البريطانيون إلى لندن ولم يره شامبليون يوما، موجود في المتحف البريطاني “بريتش ميوزيم”. وتعرض المكتبة الوطنية الفرنسية نسختين من هذا الحجر، إحداهما بالصبّ والثانية بالحفر.

ويضم المعرض كتيّبا باللاتينية درس من خلاله شامبليون الصينية. وقد أظهر العالم الفرنسي اهتماما كبيرا باللغات الشرقية، إذ درس الكثير منها بما يشمل العربية والعبرية والسريانية والآرامية والكلدانية والأمهرية والفارسية والسنسكريتية.

الجمهور العريض يعرف بصورة أفضل حجر رشيد

وتشير إيلين فيرينك وهي المفوضة الأخرى للمعرض إلى أن شامبليون “كان يتقن اللغة المصرية بكل حالاتها، بدءا بالكتابة الهيراطيقية التي كانت تقام على ورق البردي”.

وبعد 1822 حرص شامبليون على نشر اكتشافاته ونقلها. وألف قاموسا ووضع قواعد لغوية للكتابة الفرعونية، وأعطى دروسا في كلية فرنسا فضلا عن دوره كحافظ للآثار المصرية في اللوفر.

وتوضح فانيسا ديكلو “عندما شعر بأن صحته تتدهور، أراد ترتيب كل أعماله، وحسناً فعل. فقد توفي في عمر الشباب عن 41 عاما ولم يكتف باستعادة أصول كتابة، إذ أنه أحيا لغة برمتها”.

وتقول المديرة الفخرية للآثار المصرية في متحف اللوفر غيميت أندرو – لانويه “بعد مرور قرنين، نرى كيف أن شامبليون لم يخطئ سوى قليلا. فقد أنجز هذه الاكتشافات ولم يترك نفسه يوما أسير مشكلة ما، وقد كان حدسه نافعا لآخرين”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي