
تبذل الدول الغربية كل جهد ممكن لتسييس القضايا الإنسانية التي تواجه أوكرانيا على منصة الأمم المتحدة، حسبما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في موسكو يوم الخميس 24 مارس 2022م.
"يمكننا أن نرى أن زملائنا الغربيين يبذلون كل جهد ممكن داخل الأمم المتحدة من أجل تسييس القضايا الإنسانية وتأليبها ضد روسيا. وظهر دليل آخر على ذلك أمس خلال التصويت على قرار قدمته روسيا، والذي كان من الممكن - إذا تم تمريره - أن يساعد في حل العديد من المشاكل على الأرض، بما في ذلك تلك التي يواجهها فريق اللجنة الدولية في أوكرانيا".
وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى "نحن مهتمون بحل المشاكل التي تتراكم في أوكرانيا، وكذلك بإزالة العقبات المصطنعة التي تحول دون إجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية".
فشل مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء في تمرير مشروع قرار روسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا ، شاركت في رعايته بيلاروسيا وكوريا الشمالية وسوريا. وصوتت روسيا والصين لصالح الوثيقة، في حين امتنع الأعضاء ال 13 الآخرون في مجلس الأمن الدولي (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وأيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج وألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والإمارات العربية المتحدة) عن التصويت. ولكي يتم تمرير قرار، يجب أن يدعمه ما لا يقل عن تسعة من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دون أن يستخدم أحد الأعضاء الخمسة الدائمين حق النقض (الفيتو).
وأعدت روسيا الوثيقة بعد أن سحبت فرنسا والمكسيك عرضهما للحصول على قرار من مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا. وأشار الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن موسكو سعت إلى تجنب تسييس الوضع عند العمل على الوثيقة ودعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية "لجميع الأطراف"، في حين ألقى مشروع القرار الغربي كل اللوم على روسيا.