
عدن-(الجمهورية اليمنية): رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتيا، السبت 19مارس2022، بمبادرة تقدم بها مجلس التعاون الخليجي، تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن بالعاصمة السعودية الرياض، نهاية الشهر الجاري.
وقال المجلس الانتقالي في بيان له، "إنه منفتح على مشاورات شاملة تضمن حضور جميع الأطراف المعنية، لمعالجة القضايا المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب دون أي شروط مسبقة، من خلال تصميم إطار يهيئ لعملية تفاوضية تضمن سلاما شاملا ومستداما".
وأردف بالقول:"امتدادًا للشراكة الموقع عليها بين طرفي اتفاق الرياض، وتأكيدًا على شراكتنا الاستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية، نرحب بدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات سياسية في الرياض".
وشدد المجلس الانتقالي على ضرورة إصلاح منظومة قيادة الدولة، وأهمية تكاتف الجهود، وإيجاد حلول عاجلة وجذرية لمعالجة تدهور الوضع الاقتصادي، وانهيار العملة المحلية.
وفي وقت سابق، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بمبادرة مجلس التعاون الخليحي، مؤكدة دعمها ومساندتها لكافة تلك الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استنادا للثوابت الوطنية ووفقا للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية.
ودعت الرئاسة في بيانها، "كافة المكونات اليمنية للمشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات القادمة، وتضافر كافة الجهود لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء معاناة أبناءه والشروع في بناء مستقبل أجياله".
وكانت جماعة أنصار الله الحوثية، قد رحبت من جانبها بالحوار مع دول التحالف، شريطة أن يكون في دولة محايدة غير مشتركة "بالعدوان"، على حد وصفها.
وأعلن مجلس التعاون الخليجي، الخميس الماضي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية، في 29 من الشهر الجاري، في الرياض، بهدف تحقيق وقف إطلاق النار.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، أدت إلى جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ بات 80 بالمئة من سكانه بحاجة إلى المساعدات.