صندوق الأمم المتحدة للسكان يحذر من عواقب كارثية على النساء والفتيات في اليمن

الأمة برس../ خاص
2022-03-15

صورة ارشيفية

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من عواقب كارثية على النساء والفتيات في اليمن بسبب تأثير النقص الكبير في التمويل على عمليات الاستجابة الإنسانية.

وقال الصندوق في بيان صحفي تلقى" الأمة برس" نسخة منه ، ان 23.4 مليوناً من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما تعاني البلاد أزمة اقتصادية خانقة وبنية تحتية مدمرة ونظاماً صحياً منهاراً. وقد ألقت الحرب في أوكرانيا بضلالها على الصراع المستمر باليمن، كما يمكن أن تتعمق مأساة ومعاناة اليمنيين إذا ما حدث الارتفاع المتوقع في أسعار الوقود والغذاء.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان صحفي "إن التداعيات تكون مُدمرة على النساء والفتيات حينما لا يستطعن الوصول إلى خدمات الحماية والرعاية الصحية والإنجابية." 

وأضافت " تفقد آلاف النساء حياتهن اثناء الحمل الولادة والترهيب المتزايد والعنف المهدد للحياة، كل هذه أسباب غير مُبررة ويمكن تجنبها بشكل كامل. لافتة الى عدم السماح بإغفال الأزمة في اليمن من جدول الأعمال.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات والشركاء لزيادة تمويلها للخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات اليمنيات هذا العام."

واكد الصندوق في البيان الصادر عنه ، انه سيضطر الى إغلاق 63 من أصل 127 مرفقاً صحياً يدعمها حالياً لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، إذا لم يصل التمويل بحلول نهاية مارس 2022، كما سيتم إغلاق ثلث مراكز الإيواء والمساحات الآمنة المتبقية بالإضافة الى المرافق المتخصصة للناجيات من العنف. مشيراً الى ان أكثر من 1.3 مليون من النساء ستفقد إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، كما يقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17000 امرأة، الكثير منهن نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها. وأضاف: ستؤدي خيارات الاغلاق الى حرمان نصف مليون امرأة من الوصول إلى خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي في وقت يستمر فيه العنف بالارتفاع ويزداد سواءً نتيجة التصعيد الأخير في القتال وانتشار وباء فيروس كورونا في البلاد.

وقال نستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن " إن التصعيد في التوتر أدى إلى موجات جديدة من النازحين يشكل النساء والأطفال أكثر من نصفهم." وأضاف " الوضع خطير ونحن ببساطة لا نملك الموارد الكافية للاستجابة للاحتياجات."

وبحسب الصندوق الأمم تعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد، والرقم مرشح للزيادة بسبب شبح المجاعة الذي يلوح في البلاد. كما ان خمسة ملايين امرأة وفتاة بلا قدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والإنجابية المنقذة للحياة. فيما تفتقر ستة ملايين امرأة من عدم القدرة على الوصول إلى خدمات الدعم الصحي والنفسي رغم احتياجهن المُلح وفي ظل غياب كافة خدمات الحماية.

وخلال العام 2021، ورغم النقص الحاد في التمويل، نجح صندوق الأمم المتحدة للسكان في إيصال خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة الى 2.8 مليون امرأة وفتاة في اليمن، كما تلقى 425 ألفاً من النازحين الجدد مساعدات طارئة منقذة للحياة عن طريق آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

 

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي