سكان في بانغي يشكرون روسيا على "إنقاذ" إفريقيا الوسطى من المتمردين

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-24

تظاهرة مؤيدة للروس في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى في 23 شباط/فبراير 2022 (ا ف ب)بانغي(أفريقيا الوسطى) - عند قاعدة تمثال لمقاتلين روس يحمون امرأة وأطفالها، شارك حوالى مئة شخص في بانغي في مراسم أقيمت لتوجيه "الشكر" لعناصر في قوات روسية شبه عسكرية على "إنقاذ" جمهورية إفريقيا الوسطى من خلال مساعدتها في محاربة المتمردين.

يتربع التمثال الذي يطلق عليه سكان المدينة اسم "معلم الروس"، على ساحة ترابية في وسط العاصمة قرب الجمعة، حيث توافد حوالى مئة شخص من كل الأعمار الأربعاء للتلويح بعلمي روسيا وإفريقيا الوسطى أمام جنود من وحدة النخبة وعسكريين وشخصيات قريبة من السلطة.

وبمواجهة التهديد المتنامي للمتمردين منذ أكثر من سنة، دعا الرئيس فوستان أركانج تواديرا موسكو لمساعدة جيش بلاده الذي يفتقر للمعدات والتدريب.

وقد أرسلت روسيا مئات من عناصر وحداتها شبه العسكرية لينضموا إلى كثيرين موجودين أصلا في البلد الإفريقي منذ ثلاث سنوات. وخلال بضعة أشهر، صدت هذه العناصر المجموعات المسلحة التي كانت تحتل ثلثي البلاد واستعادت جزءا كبيرا من الأراضي.

لكنّ هذه الإنجازات الميدانية ترافقت مع انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان على يد "مرتزقة" من شركة "فاغنر" الروسية الأمنية الخاصة وفق الأمم المتحدة، فيما تحدثت فرنسا والولايات المتحدة الثلاثاء عن حصول "مجازر" و"إعدامات" لمدنيين.

هذا التمثال الذي دشنه الرئيس تواديرا وسط مظاهر احتفالية لافتة في كانون الأول/ديسمبر الفائت "تكريما للقوات المسلحة والمقاتلين الروس"، لا يحمل أي تدوينات.

وتكتفي روسيا بالقول إنها أرسلت إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في السنوات الأربع الماضية "مدرّبين غير مسلحين" للمساعدة في تدريب عناصر الجيش.

وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها خصوصا "أهالي إفريقيا الوسطى يدعمون روسيا"، و"روسيا ستنقذ دونباس من الحرب"، في إشارة إلى المنطقة الانفصالية المؤيدة لروسيا في شرق أوكرانيا والتي تذرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحمايتها لإطلاق حملة عسكرية ضد كييف الخميس بعد أيام على إعلانها استقلالا أحادي الجانب الاثنين حظي باعتراف فوري من موسكو.

- "مجازر" -

تظاهرة مؤيدة للروس في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى في 23 شباط/فبراير 2022 (ا ف ب)

قال بليز ديداسيان كوسيماتشي، العضو في "منصة المجرة الوطنية"، وهي جمعية شاركت في المراسم التكريمية وتُعرف بانتقاداتها الدائمة لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، والأمم المتحدة إن "الروس أتوا إلى هنا وقاموا بعمل لافت لتحرير شعب إفريقيا الوسطى".
كذلك لفت يافي كيزا العضو في الجمعية عينها وأيضا في حركة "القلوب المتحدة"، الحزب الحاكم بقيادة تواديرا، إلى أن "الروس لطالما وقفوا إلى جانبنا".

وارتدى مشاركون كثر في التظاهرة قمصانا كُتب عليها "أنا فاغنر".

وقد وقف عناصر كتيبة المشاة الإقليمية السادسة، وهي وحدة نخبة تابعة للقوات المسلحة في إفريقيا الوسطى قاتلت المتمردين إلى جانب عناصر القوات الروسية شبه العسكرية، وقفة عسكرية عند بدء عزف النشيد الوطني لجمهورية إفريقيا الوسطى. ووضع قائد الوحدة إكليلا من الزهرة عند أسفل التمثال تقديرا "للمدافعين عن الوطن".

ولم يُلحظ حضور أي من الدبلوماسيين أو الكوادر في القوات الروسية شبه العسكرية ممن يشاهَدون عادة في مثل هذه المراسم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي