
يعتزم الاتحاد الأوروبي إيفاد بعثة مراقبين إلى لبنان للإشراف على تنظيم الاستحقاق التشريعي المقرّر في 15 أيار/مايو، وذلك بدعوة من الحكومة اللبنانية، وفق ما أعلن الأربعاء 23 فبراير 2022 مكتب الشؤون الخارجية للتكتل.
وقال بيان لرئيس فريق المراقبين جورجي هولفيني إنها ستكون المرة الرابعة التي يوفد فيها الاتحاد الأوروبي مراقبين إلى لبنان، وكان قد أرسل بعثات مراقبة للانتخابات في الأعوام 2005 و2009 و2018.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية أثارت نقمة شعبية عارمة ضد الطبقة السياسية التي يوصف العديد من شخصياتها بأنهم فاسدون.
وبحسب الأمم المتحدة بات 80 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.
ويشهد لبنان انقطاعا متكررا للتيار الكهربائي، وفقدت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها في العامين الماضيين كما تخلّف البلد في 2020 عن سداد ديونه السيادية.
وصرح مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إيفاد بعثة المراقبين يؤكد دعم أوروبا للديموقراطية اللبنانية. وقال إن "إجراء الانتخابات هو في المقام الأول حق" للشعب اللبناني و"مسؤولية سيادية على الحكومة اللبنانية الاضطلاع بها".
وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي أن عشرة خبراء سيصلون إلى بيروت الشهر المقبل.
وفي نيسان/أبريل يصل ثلاثون آخرون وسينتشرون في المناطق لمراقبة الحملات الانتخابية.
وفي أيار/مايو سيصل أربعون مراقبا قبيل موعد الانتخابات للإشراف على عمليات التصويت والفرز.
وتعتزم البعثة عقد مؤتمر صحافي في بيروت في غضون 48 ساعة من إنجاز الاستحقاق الانتخابي لإعطاء تقييمها الأولي.