
بدأت محاكمة جديدة ضد الناقد المسجون في الكرملين أليكسي نافالني يوم الثلاثاء 15 فبراير2022م داخل المستعمرة العقابية خارج موسكو حيث يحتجز، في قضية قد تؤدي إلى تمديد فترة سجنه لأكثر من عقد من الزمان.
وأظهر شريط فيديو نافالني وهو يرتدي زي السجن في جلسة الاستماع، حسبما ذكر صحفي من وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهره وهو يحتضن زوجته يوليا نافالنايا، بينما كان الحراس يقفون على جانبيهما. وكانت قد طالبت بالوصول إلى الإجراءات المغلقة قبل يوم واحد.
ويتهم نافالني، الذي أمضى عاما خلف القضبان بعد نجاته من هجوم سموم يلقي باللوم فيه على الكرملين، بتهم احتيال جديدة.
وهو يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام، ولكن التهم الجديدة قد تؤدي إلى تمديد فترة عمله خلف القضبان إلى حد كبير.
وتجري جلسة الاستماع الى محكمة ليفورتوفسكي المحلية في موسكو داخل السجن الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة حيث يحتجز في بوكروف على بعد مئة كلم شرق موسكو.
بدأت قضية الاحتيال الجديدة ضد نافالني في ديسمبر 2020، بينما كان الرجل البالغ من العمر 45 عاما يتعافى في ألمانيا بعد نجاته بأعجوبة من تسمم بغاز الأعصاب.
ويتهم المحققون نافالني بالسرقة للاستخدام الشخصي بأكثر من 4.7 مليون دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية. وتصل العقوبة القصوى لهذه التهم إلى السجن لمدة 10 سنوات.
- "محاكمة صورية" -
ووصفت منظمة العفو الدولية الجلسة بأنها "محاكمة صورية، حضرها حراس السجن وليس وسائل الإعلام".
وجاء في البيان "من الواضح ان السلطات الروسية تنوي ضمان عدم مغادرة نافالني السجن في اي وقت قريب".
وتاتي بدء المحاكمة خلال اسبوع من المحادثات المكثفة بين روسيا والغرب حول اوكرانيا حيث من المقرر ان يصل المستشار الالماني اولاف شولز الى موسكو لاجراء محادثات مع بوتين.
ودعا حلفاء نافالنى شولز الى طرح مصير السياسى فى محادثاته مع بوتين يوم الثلاثاء .
وقالت كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني، على تويتر إن "ألمانيا تدافع عن السلام والعدالة. "والآن موقفها من هذا الأمر هو أكثر أهمية من أي وقت مضى."
واضافت ان "محاكمة السجين السياسي رقم واحد مباشرة في السجن تقول كل شيء عن نظام بوتين واحتمالات المفاوضات معه".
وأشارت ماريا بيفشيك، وهي حليف رئيسي آخر لنافالني، إلى أن المحاكمة "كان من المقرر أن تتزامن عمدا مع أكثر أسابيع الأزمة الأوكرانية توترا".
وقالت على تويتر "إنهم يخططون لتمديد عقوبته لمدة 15 عاما أخرى في حين أن الجميع مشتتون بشيء أكبر".
ويواجه نافالني أيضا عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة انتهاك حرمة المحكمة خلال إحدى جلسات الاستماع التي عقدها العام الماضي عندما سجن بتهم احتيال قديمة.
وأثار تسمم نافالني واعتقاله إدانة واسعة النطاق في الخارج فضلا عن عقوبات من العواصم الغربية.
وبعد اعتقاله، أعلنت المنظمات السياسية التابعة لنافالني في جميع أنحاء البلاد "متطرفة" وأغلقت أبوابها، في حين فر العديد من المساعدين الرئيسيين من روسيا خوفا من الملاحقة القضائية.