بدء موسم الحملات الانتخابية الصاخبة في الفلبين  

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-06

 

مؤيدو نائب الرئيس ليني روبريدو في مانيلا(ا ف ب)

سوف يضرب مرشحو الانتخابات الفلبينية الهرولة  الثلاثاء 8 فبراير 2022م فى البداية الرسمية للحملة الانتخابية حيث يتصدر ابن الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس واسمه نفسه السباق الرئاسى فى الوقت الذى يسعى فيه الى الاحياء النهائى للعلامة التجارية للاسرة .

ومن بين المتنافسين المتنافسين على أكثر من 18 ألف منصب في انتخابات 9 أيار/مايو، المشاهير والمدانون السابقون، مع معظم الاهتمام بالمسابقة لخلافة العلامة النارية الاستبدادية رودريغو دوتيرتي، الذي اتسمت رئاسته التي استمرت ست سنوات بهتافات بذيئة وحرب مخدرات قاتلة.

بعد أكثر من 35 عاما من خروج الفلبين من ديكتاتورية والده، تظهر استطلاعات الرأي أن فرديناند ماركوس جونيور يتجه نحو تحقيق فوز ساحق في الوقت الذي تزيد فيه حملة وسائل التواصل الاجتماعي الضخمة من الدعم، ويقول النقاد إنها تبيض تاريخ العشيرة.

وتعهد ماركوس جونيور - وهو أحد أكثر الشخصيات استقطابا في الفلبين - "بتوحيد البلاد وإعطاء إخواننا المستقبل الذي يستحقونه"، مدعوما بتحالف هائل مع الابنة الأولى والمرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة دوتيرتي".

 

وقد اثارت الجهود الرامية الى استبعاد ماركوس جونيور بسبب ادانة ضريبية استمرت عقودا جدلا عاما بين مسؤولى الانتخابات ، بينما غذت الادعاءات بشخير الكوكايين والفساد بين المرشحين للرئاسة جوا سياسيا من الفوضى والتخبط .

وكالعادة، ستتفوق الشخصية على السياسة بالنسبة للعديد من الناخبين الذين يبلغ عددهم حوالي 65 مليون ناخب والذين يقررون من سيدعمون.

وقال المحلل في مجموعة اوراسيا بيتر مومفورد "ستكون هذه حملة تهيمن عليها شخصيات وسلالات سياسية بدلا من التنافس على السياسات او الايديولوجيات الاقتصادية".

وعادة ما يحدد الرؤساء المنتهية ولايتهم خليفتهم المفضل، الذي يأملون أن يبعدهم عن السجن بقدر ما يحمون إرثهم.

لكن دوتيرتي التزم الصمت منذ انسحاب مساعده المخلص السيناتور كريستوفر جو من المسابقة.

وتظهر استطلاعات الرأى ان ماركوس جونيور المعروف شعبيا باسم " بونجبونغ " يتقدم بشكل كبير فى مجال يضم خمسة مرشحين موثوقين للرئاسة .

ولا يزال بعض المحللين حذرين بشأن استدعاء الفائز في سباق لا يتطلب سوى حصول المنتصر على أصوات أكثر من أي شخص آخر.

ويحتل نائب الرئيس ليني روبريدو - مرشح المعارضة وخصم كل من ماركوس جونيور ودوتيرتي - المرتبة الثانية بفارق كبير، متقدما على عمدة المشاهير فرانسيسكو دوماغوسو، وبطل الملاكمة المتقاعد ماني باكياو، وقائد الشرطة السابق بانفو لاكسون.

وقال المحلل السياسى ريتشارد هيداريان فى مؤتمر صحفى " انه سباق مائع للغاية " .

-مساحة كافية للتذبذب

ومن شأن فوز ماركوس الابن أن يمثل العودة السياسية النهائية لعشيرته المثيرة للجدل، التي تمت مطاردتها إلى المنفى الأمريكي بعد سقوط البطريرك المهين في عام 1986.

وقالت الحكومات الفلبينية السابقة ان الديكتاتور اشرف على انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان للحفاظ على سيطرته على البلاد وتمكين نهبه الواسع النطاق حيث قتل او عذب الاف الاشخاص.

وقد قدم المعارضون الذين يسعون الى منع عودة اسرة ماركوس الى القصر الرئاسى التماسات الى لجنة الانتخابات لطرد الابن من السباق بسبب ادانة سابقة لفشله فى تقديم إقرارات ضريبة الدخل .

وقد تغلب بالفعل على أحد الطعون، ولكن تم تأجيل حكم رئيسي في العديد من قضايا الحرمان من الأهلية.

وقد تقاعدت إحدى مسؤولات الانتخابات المشاركات في الاستماع إلى تلك القضايا الأسبوع الماضي - ولكن ليس قبل أن تكسر صفوفها وتنشر قرارها باستبعاد ماركوس الابن وتوجه إليها اتهامات بالتدخل السياسي.

وقال مراقب منذ فترة طويلة للسياسة الفلبينية " اعتقد ان هناك مجالا كافيا للسماح له بالخروج بالفعل " .

واضاف ان "هذا البلد سينفجر على الارجح اذا استبعد بونغبونغ ماركوس".

وقد حاول ماركوس الابن الدفاع عن حكم والده من خلال الاستشهاد بالنمو الاقتصادي، وقلل من انتهاكات حقوق الإنسان خلال ذلك النظام.

لكن الأسئلة حول ماضي عائلته والثروة غير الحقيقية المزعومة أصبحت مصدر إزعاج.

وقد رفض مؤخرا دعوة للتحدث إلى صحفية تلفزيونية محترمة، واصفا إياها بالتحيز، وقال لصحفي آخر إنه لن "يعود بعد الآن إلى قضايا عمرها 35 عاما".

ودخل روبريدو، الذي هزم ماركوس الابن بفارق ضئيل في سباق نائب الرئيس عام 2016، المنافسة الرئاسية بعد ضغوط من المؤيدين وجماعات المعارضة.

وفي حين أن حملتها التي يقودها المتطوعون قد ضربت على وتر حساس مع التقدميين، إلا أن شخصيتها المعتدلة المهذبة تضر بجاذبيتها في هذا البلد المفتول العضلات بعمق.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الفيليبين جان فرانكو "نريد قائدا مشااكسا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي