رئيس غينيا بيساو: الانقلاب فشل ولكن هناك الكثير من القتلى

أكد رئيس غينيا بيساو "عمر سيسوكو إمبالو"، تعرضه لمحاولة انقلاب فاشلة من قبل من وصفهم بـ"عناصر معزولة"، دون توضح مزيد من التفاصيل.
قال "إمبالو"، في تصريحات لمجلة "جون أفريك"، الثلاثاء، إنه بخير وبأمان، ويتواجد حاليا فى القصر الرئاسي، لكنه أكد سقوط الكثير من القتلى خلال الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي.
وكشف الرئيس أن إطلاق النار استمر 5 ساعات، مشيرا إلى أن من نفذوا الهجوم "عناصر معزولة".
وظهر "إمبالو" في مقطع فيديو نُشر على صفحة الرئاسة على "فيسبوك"، بعد ساعات من سماع إطلاق نار بالقرب من مجمع كان يرأس فيه اجتماعا لمجلس الوزراء، وقال إن بعض المتورطين قد اعتُقلوا، لكنه لا يعرف عددهم.
وفي وقت سابق ، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر قولها، إن محاولة الانقلاب على "إمبالو" باءت بالفشل، وقد قادها عقيد متقاعد بالجيش.
وأكدت المصادر أن رئيس غينيا بيساو، لم يصب بأي أذى، وجميع الوزراء غادروا القصر الرئاسي إلى منازلهم.
وأعلن "إمبالدو" وهو جنرال عسكري سابق، فوزه برئاسة البلاد في الانتخابات التي جرت عام 2020، على الرغم من الطعن في النتائج من قبل مرشح الحزب الأفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر "دومينجوس سيموس بيريرا".
وآنذاك بدأ "إمبالدو" تشكيل حكومة جديدة بدعم من الجيش، في حين رفضت المحكمة العليا طعنا على نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، شهدت غينيا بيساو 4 انقلابات، وأكثر من 10 محاولات فاشلة.
ولطالما تعاني الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة منذ فترة طويلة من الفساد وتهريب المخدرات.
ففي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باتت غينيا بيساو تُعرف كنقطة عبور للكوكايين بين أمريكا اللاتينية وأوروبا حيث استفاد المتاجرون بالبشر من الفساد وضعف إنفاذ القانون.