مرصد حقوقي يبدي قلقه إزاء تصاعد القتال في اليمن

صنعاء: أعرب المرصد الأورومتوسطي، اليوم الإثنين، عن قلقه العميق إزاء التصاعد الحاد في وتيرة القتال في اليمن خلال الشهر الجاري، بالتزامن مع التدهور الكبير في الوضع الإنساني، والتراجع الملحوظ في عمليات الاستجابة الإنسانية بسبب القتال ونقص التمويل.

وقال مسؤول العمليات في المرصد الأورومتوسطي أنس جرجاوي، في بيان للمرصد (دولي حقوقي مقره جنيف)، إن تصاعد القتال في اليمن، لا يخدم سوى تعميق الأزمة الإنسانية، وزيادة عدد أولئك الذين يصارعون الموت، ويقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة".

وأشار إلى أن العمليات العسكرية أجبرت آلاف اليمنيين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى، "ما يعني زيادة الضغط على تلك المناطق الضعيفة أصلًا، وتنامي الحاجة إلى تكثيف عمليات الإغاثة التي تواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي".

وأفاد المرصد بأن التصعيد العسكري خلال الشهر الجاري، تسبب بخسائر مادية وبشرية فادحة، "إذ سقط مئات المدنيين بين قتيل وجريح في عدة هجمات أبرزها قصف التحالف لأحد مرافق الاحتجاز في صعدة (شمالا)، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا وجرح آخرين. وسبق ذلك بأيام مقتل 3 مدنيين بقصف الحوثيين لأبوظبي".

وأضاف :"كما قُتل وجرح عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال باستهداف الحوثيين مناطق في تعز(وسط البلاد) ومأرب(شرقا) بالصواريخ الباليستية. بالإضافة إلى سقوط مئات المقاتلين بين قتيل وجريح في الاشتباكات المستمرة بمحافظتي شبوة ومأرب".

ووفق توثيق المرصد، "نفذ التحالف1,041 عملية استهداف جوي في مختلف المحافظات، في حين أعلن الحوثيون استهداف أبو ظبي ثلاث مرات خلال الشهر الجاري، بعدد غير محدد من الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، كما أعلنوا إطلاق أكثر من 15 صاروخًا باليستيًا على محافظتي شبوة ومأرب".

ودعا المرصد، أطراف النزاع إلى إنهاء التصعيد فورًا، وإعطاء الأولوية لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية لإنقاذ ملايين اليمنيين من خطر الهلاك، والتوقف عن السعي إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية مع تجاهل عواقبها على المدنيين.

وطالب الأمم المتحدة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق في جميع الهجمات التي طالت المدنيين والمنشآت المدنية، وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم.

ويخوض الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا منذ سبع سنوات قتالا ضد الحوثيين لاستعادة السيطرة على المدن التي استولوا عليها بقوة السلاح.