دبي - سيد صالح - ذكرت «فيتش سوليوشنز» أن الإمارات تتفوق على كل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأداء الاقتصادي.
وأصدرت المؤسسة نسخة 2022 من سلسلة تقاريرها السنوية «الإمارات العربية المتحدة - تحليل مخاطر الدولة»، والتي تُصدرها في مطلع كل عام لمختلف دول العالم لاستشراف آفاق نموها الاقتصادي ورصد المخاطر التي قد تواجه هذا النمو خلال العام الجديد.
وأكدت المؤسسة الأمريكية للدراسات والبحوث الاقتصادية أن تفوق الإمارات اقتصادياً على أقرانها في المنطقة ينبع في الأساس من بيئتها التي تتسم بدرجة عالية من الجاذبية فيما يتعلق بالتجارة والخدمات اللوجستية، فضلاً عما توفره مناطقها الاقتصادية الخاصة «المناطق الحرة» من حوافز تنافسية للمستثمرين العالميين.
وأضاف التقرير: إن ثمة مميزات إضافية تُعزز جاذبية الإمارات للمستثمرين، ومنها شبكتها اللوجستية عالية الجودة، والتي تتمتع باتصال جيد بغالبية الموانئ والمراكز التجارية الرئيسية على مستوى العالم، موضحاً انخفاض المخاطر السياسية التي تواجهها الإمارات نتيجة الصراعات العديدة في منطقة الشرق الأوسط باعتباره ميزة إضافية أخرى.
وتوقع التقرير أن تُسهم هذه الميزة في زيادة الجاذبية الاستثمارية للإمارات في 2022.
وتطرق التقرير إلى السياق العالمي المُحيط بالإمارات باعتباره مؤثراً رئيسياً في أداء اقتصادها، فأفاد أن التغيرات الإيجابية العديدة التي يشهدها هذا السياق في الوقت الراهن، كارتفاع أسعار النفط وعودة حركة التجارية العالمية إلى طبيعتها، تُعزز تعافي اقتصاد الإمارات من تداعيات الجائحة، متوقعاً أن تُساهم هذه التغيرات الإيجابية في ضخ عائدات إضافية من الصادرات على خزينة الإمارات.
وتحدث التقرير عن «رؤية الإمارات 2030»، والتي تركز بالأساس على إحداث تحول هيكلي في بنية اقتصاد الإمارات، بحيث يصبح معتمداً بصفة رئيسية على العلم والتقنية الحديثة، وليس عائدات الصادرات الهيدروكربونية، وأكد أن الرؤية سترفع آفاق النمو الاقتصادي في الدولة على المدى البعيد.