اللجنة العليا للمشاريع والإرث تثني على دور كأس العرب في فتح نافذة على الثقافة والتراث القطري

د ب أ – الأمة برس
2021-12-29

كأس بطولة كأس العرب لكرة القدم التي اختتمت منافساتها يوم 18 ديسمبر في قطر (د ب أ)

الدوحة: شهدت بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم التي أقيمت مؤخرا في قطر باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية، التي انطلقت طوال فترة البطولة، وقد سلطت الضوء على ثراء التراث القطري وأبرزت التنوع الثقافي لدى الجاليات المقيمة على أرض قطر، كما أضفت أجواء احتفالية وحازت على إعجاب المشجعين والجماهير.

وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، عبر موقعها على الإنترنت اليوم الأربعاء أن الفعاليات، التي نظمتها اللجنة وشركاؤها، شكلت عنصرا رئيسيا من تجربة المشجعين في البطولة، التي شهدت حضورا جماهيرا كبيرا لدعم المنتخبات الـ 16 المشاركة من أنحاء العالم العربي.

وبدأت الفعاليات قبل انطلاق البطولة من كورنيش الدوحة بمشاركة أكثر من 22 جالية في الفترة من 26 تشرين ثان/نوفمبر وحتى الثالث من كانون أول/ديسمبر.

وتنوعت الأنشطة بين عروض الضوء والموسيقى وغيرها من الفقرات الاحتفالية التي أقيمت بالتوازي مع النسخة الحادية عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية.

وأكد خالد السويدي مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العرب شهدت مشاركة واسعة النطاق من مختلف الجاليات في قطر، وشكلت فرصة مثالية لتقديم جوانب من الثقافة والتراث القطري إضافة إلى ثقافات الجاليات المقيمة في قطر.

وقال السويدي :"استمتعت الجماهير على مدار البطولة بألوان مختلفة من الفنون كالعروض الموسيقية وفقرات الرقص الفولكلوري، التي أقيمت في محطات المترو ومحيط الاستادات وغيرها من الأماكن عبر البلاد. وأضفى التنوع الثقافي الغني والعروض الترفيهية الرائعة التي أمتعت الجماهير طابعا مميزا على البطولة."

وقدمت وزارة الثقافة، باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين، مجموعة كبيرة من الفعاليات طوال فترة انعقاد البطولة، حيث أطلقت الوزارة سلسلة من الأنشطة الثقافية التي ساهمت في تعريف المشجعين بالتراث الثقافي القطري، لاسيما وأن البطولة استقبلت كثيرا من الجماهير التي لم يسبق لها زيارة قطر.

وأعربت الشيخة نجلا آل ثاني، مديرة إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة عن اعتزازها بالاحتفاء بالثقافة المحلية خلال استضافة كأس العرب، وقالت :"نفخر بالاحتفال بالثقافة القطرية مع المشجعين من أنحاء العالم العربي خلال كأس العرب 2021، ونتطلع إلى مشاركة جميع الجوانب الثقافية العريقة لقطر والمنطقة مع جماهير كرة القدم من كافة أرجاء العالم عند استضافة مونديال قطر 2022 بعد أقل من عام"

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة حريصة على إبراز تراث قطر والهوية القطرية العربية للزائرين وجماهير الرياضة، وثمنت استلهام تصاميم الملاعب من التراث القطري.

وأضافت "بدورنا، نجدد عزمنا على استمرار التعاون مع اللجنة العليا لنعمل يدا بيد لدعم المواهب المحلية، وتطوير العلاقات، وتشجيع التعاون الإبداعي عبر القطاعات الثقافية لاستضافة نسخة تاريخية من المونديال الكروي المرتقب."

وشكل استاد البيت المونديالي مسرحا رئيسيا للعروض الأكثر تميزا، مع استضافته للمباراة الافتتاحية لكأس العرب وكذلك لنهائي البطولة، حيث ازدان بعروض رقص وألعاب شعبية للفتيات مقدمة من مركز فتيات الخور.

وأوضحت جنعة المريخي، المديرة التنفيذية لمركز فتيات الخور بوزارة الشباب والرياضة، أن استاد البيت المونديالي وفر مكانا مثاليا للعروض الثقافية القطرية خلال كأس العرب.

وبعد أقل من عام واحد، ستنطلق كأس العالم 2022 في أول نسخة من البطولة يشهدها العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بما يتيح الفرصة لجماهير كرة القدم للتعرف عن قرب على كرم الضيافة القطرية، وتوفير منصة لتقديم العديد من أشكال الموسيقى الشعبية والعروض الثقافية المتنوعة في المنطقة.

من جانبه، أكد خالد السالم، مدير مركز شؤون الموسيقى بوزارة الثقافة، أن الفعاليات التي انطلقت خلال استضافة كأس العرب، عززت الأجواء الاحتفالية خلال البطولة.

وأضاف :"شهدت فعاليات الاحتفال بكأس العرب العديد من الفقرات الموسيقية التي أضفت مزيدا من البهجة على أجواء البطولة، وشارك في هذه الأنشطة عدد من الفنانين الذين قدموا عروضا ممتعة للمشجعين في طريقهم لحضور المباريات، بما في ذلك عروض في محطات المترو وفي محيط الاستادات. ونتطلع إلى الترحيب بالمشجعين من كافة الدول في مونديال قطر 2022، والاحتفاء بالمواهب التي تزخر بها المنطقة، وتعريف الجماهير على تراثنا والموسيقى الغنية لدينا."

ومن المقرر أن تنطلق كأس العالم 2022 في 21 تشرين ثان/نوفمبر في استاد البيت المونديالي، فيما يستضيف استاد لوسيل نهائي البطولة يوم 18 كانون أول/ديسمبر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي