قصَائدُك عَكَاكِيزٌ لِهمتي يَا بَابْلو!

2021-12-29

ترجمة: محمد محمد الخطابي

إلى الشاعر التشيلي بَابْلُو نِيرُودَا

ومرةً أخرى أشعرُ بالخَوْفِ يا بابلو

ووقع ذلك، حضرتُ للفحص

إنني فى قاعةِ الانتظار

في هذا المُستشفىَ الحالك

الذي تُشَم فيه رائحةُ الألم

ومع نفاد صبري، أخلدُ للصمت

وفي قاعتي أتذكر، مَصْرَفاً غيرَ شخصي

أحياناً يُقدم سُلفاً

وأنا اليومَ يا بابلو

في حاجةٍ إلى سلفةٍ جديدةٍ لصِحتي المنهكة

إنني أعرفُ مُسبقاً ماذا سيطلبون مني

سوابقَ مَرَضية، وتواريخَ جراحية

لِجِسمي النحيف المُتهالك الذي أعيش في داخله

سيُعيدُون لي أوراقي

في صَمْتٍ محايدٍ مُعقمٍ ومَجهول

وتمر الدقائقُ أو رُبما بضعُ ساعاتٍ

وأنا غارقةٌ في التفاؤل – المتشائم

بينما أنا هَلِعَةٌ ، وحِيدَةٌ، مُتَحَجرَة

فجأةً يقع ديوانُك في يدي

«عشرون قصيدة حب» بددتْ مَخاوفي وَوِحدتي

أوقفتْ نَبْضي، وضاعفتْ من شجاعتي

قصائدُك عكاكيزٌ لِهمتي

وأغنيتك اليائسة

تخلصني نغماتُها من رَهْبتي

بذراعِ أبياتِكَ يا بابلو، أخي

ما زلتُ أنتظر

Josefina Calderón Attard – فينا عطار

من مواليد مدينة مدريد 21 أغسطس/آب 1927 وتوفيت فيها في 12 يناير/كانون الثاني 2010 شاعرة وكاتبة إسبانية كانت معروفة فنياً باسم (فينا أطار) كان فيديريكو غارسيا لوركا يسميها «الصبية ذات العكازيْن» كانت أثيرة لديْه، تعرفتُ عليها خلال عملي في مدريد في الثمانينيات من القرن الفارط، حيث ترجمتُ لها غيرَ قليل من القصائد إلى اللغة العربية، وشاركتُ في صالونها الأدبي الذي كان يُنظم كل يوم أربعاء في بلدية مدريد بمحاضرات حول شعرها وحول الأدب الاندلسي، من أعمالها: «الجُموع» و«الخطوات التي لا ترجع للوراء» و«العطش الهُيام» و«جُرْح في الرمل» و«نارٌ وصِياحٌ وقمَر».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي