
طرابلس: انتشرت بشكل كثيف مجموعات مسلحة في عدة مناطق جنوب العاصمة الليبية الثلاثاء 21ديسمبر2021، ما أجبر جامعة طرابلس وبعض المدارس على الإغلاق، تزامناً مع توقع تأجيل الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات مسلحة بمدافع رشاشة ودبابة في أحد شوارع حي الفرناج، بالقرب من الحرم الجامعي، فيما أغلقت متاريس رملية بعضها الآخر بحراسة مسلحين.
ولم ترد أنباء عن اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في هذه المناطق، بحسب إفادات جمعتها فرانس برس.
كما سجل الوضع هدوءًا واضحًا، إذ عادت حركة المرور إلى طبيعتها في قترة ما بعد الظهر، بحسب مصور فرانس برس.
وقالت جميلة رزق الله، عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس لفرانس برس، "طُلب من المعلمين والموظفين والطلاب إخلاء الحرم الجامعي والمغادرة على الفور، وأغلقت الجامعة بسبب التوترات الأمنية في المنطقة المحيطة".
وبحسب وسائل إعلام محلية، قررت عدة مدارس في الأحياء نفسها جنوب العاصمة، كإجراء احترازي إغلاق أبوابها.
ولم تصدر السلطات الرسمية أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الانتشار الكثيف وخلفياته وهو الثاني للمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس في أقل من أسبوع.
تخضع العاصمة الليبية لسيطرة عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة التابعة اسمياً لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة المؤقتة.
وتحاول ليبيا منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، تخليص نفسها من عقد من الفوضى اتسمت في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في شرق وغرب البلاد.
تقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول، باعتبارها تتويجًا لعملية سلام برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الانقسامات وعدم الاستقرار.
لكن عدم نشر القوائم النهائية للمرشحين والخلافات المستمرة بين المعسكرين المتنافسين يلقي بظلال من الشك على إمكانية تنظيمها في الموعد المحدد، مع توقع إعلان تأجيلها رسمياً خلال الأيام المقبلة.