"أثر الفراشة لا يزول" كتاب يحتفي بالشاعر محمود درويش

2021-12-20

الشاعر خلّد القصيدة العربية في سجل الخلودصدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن سلسلة الندوات كتاب جديد بعنوان “محمود درويش ـ أثر الفراشة لا يزول” ويضم بين دفتيه دراسات وأبحاث قُدمت خلال ملتقى محمود درويش الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في أكتوبر 2019 في مقرها بدبي، إحياء لذكرى الشاعر الراحل محمود درويش (1941 ـ 2008).

ويضم الكتاب أبحاثا وأوراق عمل مختلفة تناولت شعر وحياة محمود درويش حيث شارك فيه كل من الشاعر شربل داغر ببحث حول “محمود درويش: سياسات القصيدة بين الجرأة المحسوبة والحيطة المحافِظة”، وعبده وازن بورقة بعنوان “محطات في مسار محمود درويش الشعري”، ومحمد شاهين ببحث عنونه بـ”على هذه الأرض ما يستحق الحياة: أنشودة البقاء”، ومحمود جرن بورقة بعنوان “الإيطالية في جدارية محمود درويش”، وسيد محمود ببحث في “محمود درويش في مصر – مرحلة ما قبل بيروت”، وحورية الخمليشي ببحث بعنوان “حوار الشعر والفن في شعر محمود درويش”، ومريم الهاشمي بورقة بعنوان “الذاتية في شعر محمود درويش”، وأحمد بن صالح الطامي ببحث تحت عنوان “محمود درويش ناقدا: شعرية الإيقاع”.

وآلت مؤسسة سلطان بن علي العويس على نفسها أن تحيي ذكرى لمبدعين خالدين في سماء الثقافة العربية، الذين أثروا الوجدان العربي بقيم خالدة ستعيش طويلاً في نفوس الأجيال الجديدة.

واعتبرت المؤسسة في تقديم الكتاب أن محمود درويش واحد من هؤلاء الكبار الذين “نفخر أنهم حملوا جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، مثلما فخِرنا بأقرانه المبدعين الكبار أمثال محمد مهدي الجواهري ونزار قباني ومحمد الماغوط وعبدالله البردوني وغيرهم الذين احتفينا بذكراهم خلال السنوات الماضية”.

وأضاف نص التقديم “من خلال هذه النوعية من الندوات الفكرية نريد ترسيخ قيم الاعتزاز بمبدعينا والتأكيد على قوة حضورهم في ثقافتنا، قيمٌ أصيلة في حياتنا ووثيقة الصلة بمستقبلنا، نريدُ توجيه رسالة فحواها التقدير والفخر بما يمثله المبدع في مجتمعه وفي تاريخه”.

واعتبرت المؤسسة أن احتفاءها بالراحل محمود درويش إنما هو احتفاء بجيل واسع من شعراء العربية الذين تركوا بصمة لا تنسى طيلة سنوات، “فقد خرج محمود درويش من عباءة الوطن ليدخل في عباءة الإنسان مخلداً القصيدة العربية في سجل الخلود.. قصيدة جديدة للبشرية.. تُقرأ بلغة اليوم كما تقرأ بلغة الغد لأنها ستعيش طويلاً في أفئدتنا”.

ويذكر أن الشاعر الراحل محمود درويش فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي والعلمي في الدورة الثامنة 2002 ـ 2003 وجاء حينها في قرار منح الجائزة أن “محمود درويش هو صورة الحقيقة الشعرية في عالمنا العربي، ورسولها المكابد بقوة وشجاعة وإصرار لإعلاء صدق التجربة الشعرية ووهج واقعها المعيش بكل عذاباته وجمالياته معاً، فهو شاعر المقاومة، لا الفلسطينية وحدها وإن شكّل اليوم نبضها الحي، بل المقاومة الإنسانية في عمقها واتساع آفاقها، والتي تنشد السلام والعدل لبني البشر، ورفد الحركة الشعريــة المعاصــرة بما تحتــاج إليه مـن عذوبــة الشعـر وقوتـه وموسيقاه وعمقه وحلاوته، علاوة على دور هذا الشعر التغييري والمحرض والمناهض للاحتلال وكافة أشكال العدوان والظلم”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي