المغرب.. باحثون وناشرون يضعون خطة للنهوض بالكتاب وتشجيع القراءة

2021-12-19

عقد اتحاد الناشرين المغاربة يومي السابع عشر والثامن عشر من ديسمبر الجاري في طنجة المؤتمر الخامس تحت شعار “صناعة الكتاب، قلب المشهد الثقافي”.

وتدارس أعضاء الاتحاد خلال هذا المؤتمر مشروع خطة تروم تحويل المجتمع إلى مجتمع قارئ ودعم الكتاب الثقافي المبدع، وترسيخ البنية السفلى للإنتاج الثقافي والانفتاح على الزمن المعرفي والمساهمة في تحويل المغرب إلى مركز ثقافي.

وأشار الاتحاد، في بلاغ صحافي بالمناسبة، إلى أن أهداف هذه الخطة “دقيقة” وترجع الناشر المغربي إلى وظيفته الأصلية، أي وظيفة الفاعل الثقافي الذي يعرف كيف ينسق سلسلة الإنتاج، بل ويعرف كيف يخلق الحدث الثقافي، مسجلا بأن الناشر لا يستطيع وحده تحقيق هذه الأهداف بالنظر إلى موقعه المتواضع في المشهد الثقافي وما يعترضه من عقبات تم تدارسها في هذا المؤتمر.

وشدد على أن الخطوط العريضة للخطة تقوم على تعاون وثيق مع وزارة الثقافة ومراجعة التعاون المتبادل لدعم الكتاب المغربي، والتأكيد على إشراك الجهات ذات الصلة بموضوع الثقافة والتربية والمعرفة، وجعل الكتاب موضوعا أثيرا للإعلام وللإشعاع الوطني والدولي.

كما يروم اتحاد الناشرين المغاربة القيام بحملة واسعة لترسيخ عادة القراءة في البيت والمدرسة والحديقة، والتكيف مع التطورات الرقمية لتسهيل الوصول إلى الكتاب.

اتحاد الناشرين المغاربة يسعى لخلق مجتمع قارئ ودعم الكتاب الثقافي من خلال خطط مدروسة تساهم في ترويجه

وحسب بيان المؤتمر “هناك أكثر من سبب يدعو للقلق، فالكتاب يمر بمرحلة صعبة لم يسبق أن عرفها من قبل، مما يستوجب تبادل الرأي لتكوين رؤية جماعية، مع وضع خطة العمل على تنفيذها”، مشيرا إلى أن “الوضع المتردي للقراءة يرتبط بمصير أجيال تنغمر في وهم التقنية بكل أشكالها السلبية بدون خلفية ثقافية تحصنهم من آفة التلقي السلبي، وأساس هاته الخلفية الثقافية وعمادها هو القراءة والكتاب”.

وقال رئيس اتحاد الناشرين المغاربة عبدالجليل ناظم، في كلمة بالمناسبة، إن المؤتمر تداول خطة لتجاوز أزمة الكتاب بالمغرب من خلال إجراءات “منفتحة وواقعية تنبني على ما هو ممكن في سبيل بناء مجتمع قارئ، خطة وفية للمجتمع المغربي ومنفتحة على العالم ومتطلعة لما هو متجدد المعرفة ومتشبثة بقيم الحوار والتفاعل مع الذات ومع الآخر”.

واعتبر أن “مهنة الكتاب تعاني من أزمات تتضاعف يوما بعد يوم”، منوها بأن “من يمتهنون الكتاب يسهمون، وهم متواضعون، في بناء المستقبل بالمعرفة المبدعة والمنفتحة”.

وشهد المؤتمر تنظيم ندوة حول الكتاب والنشر أطرها الباحثان أحمد شوقي بينبين وحسن الوزاني، واللذان تناولا تجربة الكتاب المغربي تأليفا وصناعة وقراءة في الماضي والحاضر.

يذكر أن اتحاد الناشرين المغاربة تأسس في السابع عشر من فبراير 2014 على هامش انعقاد الدورة العشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، حيث يهدف بشكل خاص إلى إقامة علاقات عمل وتعاون بين مؤسسات النشر المغربية وتطويرها، والمساهمة في بناء المشروع الثقافي المغربي، وتمثيل مؤسسات النشر المغربية لدى الاتحادات الإقليمية والدولية، والعمل على تطوير المهنة والدفاع عن مصالح الناشرين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي