نقاد يقرؤون الإبداعات السردية في ملتقى القصة الثاني بأدبي أبها

اختتم نادي أبها الأدبي ملتقاه الثقافي الذي أقيم تحت عنوان" ملتقى القصة الثاني" على مسرح النادي بحي الخالدية تضمن أربع جلسات بدأت بجلسة نقدية أدراها الدكتور خالد أبو حكمة وتحدث فيها الدكتور طاهر الجلوب عن المضامين الفنية في ثلاث مجموعات قصصية هي "ذكريات عطر" للقاصة عائشة عسيري و"فخاخ الرائحة" للقاص عيسى مشعوف و " فوضى انتباه" للقاص فيصل الشهري ، مشيراً إلى تنوع عوالم القصص وتفاوت المستويات الفنية بين القاصين بحسب الخبرات التراكمية لكل منهم .
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور عادل عسيري قراءة نقدية في ثلاث مجموعات قصصية أخرى هي "نصف نافذة" للقاص إبراهيم مضواح الألمعي و" امرأة من جليد" للقاصة تغريد العلكمي و" يتصبب دخانا" للقاص محمد مانع الشهري .
وركز الدكتور عادل في حديثه عن المجموعات الثلاث على الجوانب الفنية مشيراً إلى أن التكثيف اللغوي والأساليب البلاغية المتنوعة وعكس الواقع الاجتماعي بكل تفاصيله إضافة إلى القضايا الفكرية التي يموج بها العالم حالياً كانت أبرز ما تميزت به النصوص .
وتناولت الجلسة الثالثة التي أدارتها زهرة آل ظافر قراءة نقدية للدكتورة منى بشير لمجموعتي " بقايا وجه" للقاص حسن عامر الألمعي و" وهدانة" للقاصة عبير العلي، حيث بينت الدكتورة بشير أن قصص المجموعة الأولى تنحى إلى الخط التجريبي والإسقاط على الواقع بلغة رمزية وفنتازية تستفيد من الموروث الثقافي للمكان مع القدرة على استحضار التفاصيل الدقيقة ,
وفي قراءتها لمجموعة" وهدانة" أبانت الدكتورة منى إلى أن قصص المجموعة تجمع بين الواقعي والرمزي في بنية فنية محكمة ، إضافة إلى تحويل الواقع إلى فضاء أسطوري ، واستحضار الموروث الشعبي والاقتباس الفني والشعري.
وفي الجلسة الأخيرة للملتقى قدم يحيى العلكمي قراءة نقدية في ثلاث مجموعات قصصية هي "ظل عاشق" للقاصة سعاد عسيري و"تسول" للقاص ظافر الجبيري و"هواجر الظمأ" للقاص عبدالله السلمي .
وبدأ العلكمي بالحديث عن أهمية تصميم غلاف أي عمل أدبي في عكس الرؤية الفنية، ملمحاً إلى أن قصص المجموعات الثلاث تناقش الهموم الإنسانية العميقة للمجتمع إضافة إلى الكتابة الساخرة ، بينما ظهرت خبرة القاصين بشكل كبير في مستويات الأعمال المدروسة .