الإندبندنت: الحكومة البريطانية أول من يخالف قواعد التباعد التي تضعها بنفسها

2021-12-17

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (ا ف ب)

تناول مقال بالإندبندنت (Independent) تقريرا حصريا نشرته الصحيفة أمس، أفاد بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون انضم إلى مسؤولي دواننغ ستريت في حفل بالمبنى رقم 10 وحديقته خلال أول إغلاق لكوفيد-19 في 15 مايو/أيار العام الماضي، وأن التجمع تم بعد أن ألقى وزير الصحة آنذاك مات هانكوك مؤتمرا صحفيا متلفزا أشار فيه إلى أنه تم تسجيل 384 حالة وفاة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية وسلط الضوء على تخفيف لطيف للقيود.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الحفل حضره نحو 20 موظفا مدنيا ومستشارا لتناول المشروبات الاحتفالية -بينما كان الناس في منازلهم في ذلك الوقت مقيدين بالاجتماعات الفردية في الهواء الطلق، مع منع التجمعات في الداخل منعا باتا- حيث أخبر جونسون أحد الحاضرين أنهم يستحقون شرابا لـ "التغلب على الفيروس".

وعلق كاتب المقال جون رينتول بأن التقرير قد يعني أن المزيد من الناس يرفضون منح جونسون فائدة الشك. وقال إن التصور الأكثر ضررا للحكومة طوال فترة الوباء هو أنها أصدرت قوانين لم تلتزم هي بها. ولهذا السبب اضطر هانكوك إلى الاستقالة في يونيو/حزيران هذا العام عندما اكتُشف أنه لا يلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي التي وضعها هو نفسه.

وأضاف رينتول أن هذا هو السبب في أن قصة الحفلات في داونينغ ستريت في عيد الميلاد الماضي كان لها مثل هذا التأثير الدراماتيكي على الرأي العام هذا الشهر، رغم الأحداث التي وقعت قبل عام.

وألمح إلى أن الفيديو المسرب لأليغرا ستراتون، المتحدثة السابقة باسم رئيس الوزراء، والتي يبدو أنها تعترف بأنه كان هناك حفل، ويبدو أنه يلقي الضوء على القواعد التي تحظره في ذلك الوقت، كان له تأثير غير عادي على استطلاعات الرأي، مما أعطى حزب العمال دفعة إلى الأمام.

واختتم مقاله بأنه كان هناك دائما خطر سياسي في استخدام القانون كوسيلة لحماية الصحة العامة، مضيفا أنه بمجرد أن تقرر الحكومة جعل قواعد الصحة العامة مسألة تتعلق بالقانون الجنائي، كان من الأفضل لها أن تضمن التزام كل فرد فيها بهذه القواعد حرفيا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي