
بودابست - قرر برلمان الجزء الصربي من البوسنة والهرسك "ريبابليكا صربسكا" يوم الجمعة 10-12-2021 نقل السلطات بعيدا عن سلطات الدولة، في خطوة تهدد بتأجيج الصراع.
وذكرت وسائل الإعلام البوسنية أن المجلس التشريعي الإقليمي صوت على تجريد الدولة من سلطاتها في مجالات الضرائب والعدالة والأمن والدفاع، على الرغم من تحذير المجتمع الدولي من اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وكان ميلوراد دوديك، رئيس حزب "اس ان دي اس" والعضو الصربي في رئاسة البوسنة والهرسك هو القوة الدافعة وراء هذه المبادرة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيمضي قدما في خطط إنشاء جيش منفصل لـ"ريبابليكا صربسكا".
وقد قاطعت المعارضة التصويت في برلمان مدينة "بانيا لوكا" بشكل كامل، إلا أن الاقتراح الذي قدمه حزب دوديك فاز بأغلبية واضحة بحصوله على تأييد 49% من الأصوات.
وأعلن دوديك أنه خلال ستة أشهر سيقدم تشريعا لإعادة تنظيم المناطق التي لم يعد للدولة المركزية سلطة عليها.
وكان دوديك يهدد لسنوات بفصل "ريبابليكا صربسكا" عن دولة البوسنة. وقال دوديك لبرلمان بانيا لوكا يوم الجمعة إن البوسنة والهرسك ليست سوى "جمهورية ورقية".
ويهدد مسار دوديك بتدمير هيكل اتفاقية دايتون للسلام في عام 1995، والتي أنهت ثلاثة أعوام من الحرب بين الصرب والكروات والبوسنيين.
وأسفرت الاتفاقية عن إنشاء جزءين يتمتعان بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي، وهما جمهورية الصرب واتحاد البوسنيين والكروات. وتم إنشاء عدد من المؤسسات لضمان العمل الطبيعي لدولة البوسنة والهرسك.
وبموجب اتفاقية دايتون للسلام، تم تعيين "ممثل سامي" من مجلس تطبيق السلام للسيطرة بشكل رسمي على الأحداث السياسية في البوسنة والهرسك. ويمكن لهذا الشخص سن القوانين، والقيام بمهام أخرى.
وقبيل التصويت البرلماني في بانيا لوكا، حذر مجلس تطبيق السلام من أن هذه القرارات ستشكل نكسة لإصلاحات بناء السلام في البلاد بنحو 26 عاما وتعرض التقارب المأمول من الاتحاد الأوروبي للخطر.