حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

قمة افتراضية بين بايدن وبوتين في مسعى لتخفيف التصعيد حول أوكرانيا

أ ف ب - الأمة برس
2021-12-07

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتصافحان في مستهل قمتهما في جنيف في 16 حزيران/يونيو 2021( ا ف ب )واشنطن - يعقد الرئيس الأميركي ونظيره الروسي الثلاثاء قمة افتراضية بغاية الحساسية في مسعى لتجنب التصعيد في الملف الأوكراني، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كان جو بايدن سيتمكن من ثني فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا ولا ما إذا كان الأخير ينوي فعلًا تنفيذ هجوم أم أنه يناور.
سبق للرئيسين أن التقيا في جنيف في حزيران/يونيو الماضي، وأجريا عدة محادثات هاتفية، وتعتبر إدارة بايدن الاجتماع مشجعاً في سعيها لعلاقة ثنائية "مستقرة" و"يمكن توقع" مآلها.

إلا أن الاجتماع يجري هذه المرة في سياق مختلف للغاية، عبر الفيديو - ومؤمن، بحسب البيت الأبيض - عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت واشنطن، والسادسة مساءً بتوقيت موسكو.

تتهم واشنطن وكييف موسكو بحشد قوات ومدرعات عند حدودها تحضيرا لهجوم، في تكرار للسيناريو الذي شهد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 ، ودخول أوكرانيا في اتون حرب اسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل.

وبالمقابل، ترى موسكو أن النشاط المتزايد لدول الحلف الأطلسي في البحر الأسود والرغبة الأوكرانية في الانضمام إلى الحلف الأطلسي ومساعي كييف لتسليح نفسها في الغرب، بمثابة تهديد لروسيا، فيما ينفي الكرملين أي نية لغزو أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "رئيسنا (بوتين) مستعد للتعبير عن مخاوفه لنظيره الأميركي، والاستماع إلى مخاوفه وتقديم التفسيرات".

واضاف أن "روسيا لم تعتزم مهاجمة احد لكن لدينا خطوطًا حمراء".

- عقوبات إضافية ؟ -
ينقسم الخبراء، إذ يعتقد كثر أن بوتين يناور، لكن قلة منهم يستبعدون بالمطلق احتمال وقوع هجوم.

في حال هاجمت روسيا أوكرانيا، اوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض الاثنين أن الولايات المتحدة مستعدة "للاستجابة" لطلبات محتملة من حلفائها في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية لزيادة وجودها العسكري ودعمها للجيش الأوكراني.

وأكد "لا تسعى الولايات المتحدة إلى أن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأميركية مطروحا للبحث". وبشكل اوضح، من غير المطروح حالياً رد عسكري أميركي مباشر.

كما ستفرض واشنطن عقوبات اقتصادية شديدة على نظام فلاديمير بوتين، ستكون مختلفة عن تلك السارية منذ عام 2014 ضد روسيا لكنها لم تكن ناجعة.

وتحوم التكهنات حول مبادرة من جانب واشنطن لعزل روسيا عن نظام سويفت وهي اداة أساسية للتمويل عالميًا وتسمح للبنوك بتداول الأموال.

وتهكم المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء قائلاً "نحن ندرك جيدا أن الجانب الأميركي يدمن العقوبات".

يخوض بايدن، الذي وصف فلاديمير بوتين بـ "القاتل"، اختباراً دقيقاً. إذ يتعين عليه أن يدير الأزمة الأوكرانية بحنكة، وإلا فإنه سيزيد حنق الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، المستائين بالفعل من الانسحاب من أفغانستان الذي تم تنفيذه بطريقة فوضوية.

اجرى الرئيس الأميركي اتصالات هاتفية الاثنين مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، واعربوا جميعاً عن "تصميمهم" على الدفاع عن سيادة أوكرانيا.

كما يعتزم بايدن اطلاع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فحوى اجتماعه مع بوتين.

- التروي -
يُعد انعقاد هذه القمة بحد ذاته انتصاراً لروسيا التي تحرص على تأكيد موقعها كقوة عظمى في اللعبة الجيوسياسية العالمية، إذ يطالب الكرملين منذ اسابيع بلقاء يجمع بين الرئيسين.

وعلاوة على الملف الأوكراني، سيتم التباحث حول قضايا اخرى خلال القمة.

أكد الرئيسان الروسي والأميركي منذ اجتماعهما في جنيف أنهما يريدان المضي قدما في القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل تحقيق علاقة "مستقرة" و "يمكن توقع" مسارها.

ومن المتوقع التطرق خلال القمة إلى الاستقرار الاستراتيجي والسيطرة على الأسلحة النووية والقرصنة المعلوماتية والأمن السيبراني والطاقة النووية الإيرانية.

وأشار بيسكوف الثلاثاء إلى أنه "من الواضح أنه عندما يعمد رئيسان إلى الحوار، فذلك لأنهما يريدان مناقشة المشكلات ولا يهدفان إلى الوصول إلى طريق مسدود".

وأضاف "لكن لا ينبغي أن نتوقع اختراقات" على الفور، مشيرا إلى أنه في ظل" تصاعد التوتر في أوروبا" من المهم "التروي".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي