في عيده الـ 54 : الوهباني وبن حبتور يشاركان في احتفالية عيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر

2021-12-01

رئيس الوزراء لحكومة الحوثيين، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ( سبأ)صنعاء ( الجمهورية اليمنية) - الأمة برس -  نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لأنصار الله الحوثيين، اليوم الأربعاء 1-12-2021، في صنعاء حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد الـ54 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد.

وفي الحفل، الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، اعتبر رئيس الوزراء لحكومة الحوثيين، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الـ30 من نوفمبر المجيد يوماً خالداً في تاريخ اليمن.

ووصف هذا اليوم بالانتصار العظيم الذي تكلل بطرد آخر جندي بريطاني من أرض اليمن، ومن عدن ".


وأوضح الدكتور بن حبتور أن الحديث عن 30 نوفمبر حديث عن الفداء والملاحم البطولية التي قدّمها أبناء الشعب اليمني الذين قاتلوا في صفوف جبهة التحرير والجبهة القومية والبعث والناصري، وغيرهم ممن ساهموا من مختلف أرجاء اليمن في المجابهة المباشرة للعدو والمحتل البريطاني.

ولفت إلى ضرورة تكريم شهداء ومناضلي الرعيل الأول من المناضلين في مناسبة وطنية عزيزة كهذه .. مؤكداً أن الجميع، وفي المقدمة الأكاديميون والمؤرخون معنيون بأن يؤرخوا للتاريخ النضالي المشرق للشعب اليمني وشهدائه ومناضليه بشيء من التجرد والإنصاف.

وأشار رئيس وزراء حكومة الحوثيين أن الثورات اليمنية هي دائما ثورات تنجز بكل اليمنيين، وليست حكراً على منطقة دون أخرى، وأن الانفصال لا يعني إلا الانفصاليين ممن ينادون اليوم بمصطلح الجنوب العربي، وفصل الشمال عن الجنوب.

وبيّن أن من ينادون بالانفصال هم خارج التاريخ، ولا يمثلون الإرادة الشعبية الوطنية الحقيقية في المحافظات الجنوبية .. لافتاً إلى أن اليمن منذ فجر التاريخ كتلة واحدة، وإن تجزأت في بعض المراحل فهو بفعل عوامل الاستعمار، لكنها ما تلبث أن تتوحّد بفعل الإرادة الثورية للقوى اليمنية الحرة.

وفي الحفل، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ونائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول، أكد وزير الثقافة عبدالله الكبسي أهمية الاحتفال بمرور 54 عاماً من الاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني محتل من أرض الوطن.

وأشار إلى أن الـ30 من نوفمبر لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الشعب اليمني، بل كان وما يزال وسيبقى عيداً خالداً ومنهجاً للأجيال الحاضرة والقادمة، ومدرسة واقعية للشجاعة والاستبسال من أجل الوطن، ودرساً قاسياً ومؤلما للمستعمر البريطاني.

واعتبر أن الاحتفال بهذه المناسبة يجسد الفخر والاعتزاز والشموخ، ورسالة للعالم أجمع بأن الهيمنة على اليمن خط أحمر، وعلى كل من تلوث وتورط في استعدائه مراجعة حساباته ومغامراته.

وتطرق وزير الثقافة إلى الملاحم البطولية التي سطرها الشعب اليمني على امتداد تاريخه المشرق منذ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وانتهاءً بعيد الجلاء الـ30 من نوفمبر، وطرد آخر جنود الاستعمار، للتأكيد أن تلك الانتصارات على حقيقة دامغة لا ينكرها إلا جاحداً بأن الشعب اليمني مؤمن بحقه في الحياة الحرة والكريمة والعيش الآمن الذي كفلته الشرائع والدساتير، واستطاع قهر قوى الهيمنة والاستكبار، وتحطيم أغلال القوى الظلامية التأمرية.

من جانبه، أكد محافظ حضرموت، لقمان باراس، أهمية الاحتفاء بعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر، الذي كان نتاجاً لنضال طال أمده شارك فيه الكثير من أبناء الشعب اليمني من أساتذة وطلاب وعمال وفلاحين، قبائل من البدو والحضر، وصيادين وحرفيين، ومشاركة فاعلة للمرأة في المدن والأرياف، وصولاً إلى النصر وطرد آخر مستعمر بريطاني من جنوب الوطن.

واستعرض دلالات ال30 من نوفمبر للتأكيد على مواصلة الدرب، والنضال الذي خطه العديد من الرموز والقوى الوطنية من أحرار سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، حتى تحقيق الاستقلال، وتطهير اليمن من كافة أشكال الوصاية والارتهان الخارجي.

وذكر أن رواد ثورة الـ14 من أكتوبر والـ30 من نوفمبر هم من مختلف المحافظات اليمنية .. مبيناً أن الثوار واجهوا أعتى آلات القتل والدمار في مرحلة الكفاح المسلح منذ بداية الثورة التي انطلقت من قمم جبال ردفان، وبذلوا الغالي والنفيس مسترخصين دماءهم الزكي،ة لوأد الهيمنة وكسر شوكة الطغاة، لتحقيق هذا الهدف الكبير الذي يُحتفل بذكراه اليوم الـ54.

كما أكد محافظ حضرموت أن الاحتلال البريطاني كغيره من موجات الاحتلال التي دّونها التاريخ استخدم سياسات الاستقطاب، وإثارة النعرات والتفرقة، لتأجيج الصراع بين أبناء الوطن الواحد، متبعاً مبدأ " فرق تسد"، ليطول أمد الاحتلال، الذي ظل جاثماً على اليمن قرابة 129 عاماً.

وبين أن أحرار اليمن على امتداد الفترة الزمنية الطويلة يستشعرون خطر ومآلات المؤامرات الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق اللحمة الوطنية بما يسهل له تنفيذ مخططاته التوسعية، لتلبية أطماعه ونهب ثروات ومقدرات الوطن.

وقال محافظ حضرموت: "إنه بعد النصر الذي يعتز ويفتخر به أبناء اليمن، نرى محاولات الاستعمار ورموزه من الرجعيين المطبعين والمرتزقة يعملون على العودة من جديد بثقافاتهم الاستعمارية متمسكين بتسمية الجنوب العربي مع أن ثورة الـ 14 من أكتوبر قد مسحتها وإلى الأبد، والتف الشعب بكل شرائحه حول الثورة".

فيما تطرقت كلمة المرأة، التي ألقتها عضوة مجلس الشورى فاطمة محمد بن محمد، إلى دور القيادات النسوية النضالية التي شاركت في الكفاح المسلح لنيل الحرية والاستقلال، وتحرير جنوب الوطن من المستعمر البريطاني.

وأكدت أن يوم 30 من نوفمبر كان خاتمة ثورات تحرر عربية ضد الاستعمارية الامبريالية والصهيونية، من الجزائر غرباً حتى اليمن جنوباً .. مشيرة إلى أن تلك المرحلة كانت خلاصة أحلام الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج التواق إلى الحرية والاستقلال والوحدة العربية.

وأشارت إلى أن الوحدة اليمنية تأخرت ربع قرن، نتيجة حسابات ضيقة دفع فيها الجميع ثمنا باهظاً، وخسر فيها اليمن خيرة الرجال .. مستعرضة بعضا من رموز الحركات الوطنية التي شاركت في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني، ومنها جبهة التحرير.
تخلل الحفل، الذي حضره أعضاء من مجالس الوزراء والنواب والشورى ومحافظو المحافظات ونواب الوزراء ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ورؤساء وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية ومناضلون من الرموز الوطنية وأبطال التحرير ومشايخ وشخصيات اجتماعية، لوحة فنية أداء فرقة الأصالة والمعاصرة، بقيادة الفنان علي المحمدي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي