البحرين تبحث عن انجاز جديد وقطر تحت وطأة الضغوط لإحراز لقب كأس العرب

ا ف ب – الأمة برس
2021-11-25

لاعبو البحرين يحتفلون بعد التسجيل في مرمى الكويت في تصفيات كأس العرب يونيو 2021 (ا ف ب)

المنامة - الدوحة: يدخل المنتخب البحريني لكرة القدم منافسات النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، بنوايا تحقيق انجاز جديد في الدوحة حيث أحرز لقبه الخليجي الأوّل عام 2019.

وبعد ست مشاركات سابقة أعوام 1966 و1985 و1988 و2002 و2012، حلّ المنتخب البحريني وصيفة مرتين في 1985 و2002.

حجز المنتخب البحريني مقعده في النسخة الحالية بعد تخطيه الكويت بثنائية علي حرم وسيد هاشم عيسى، ليكون آخر المتأهلين حيث يخوض المجموعة الأولى إلى جوار العراق وعُمان والمضيفة قطر.

ويأمل المدرب البرتغالي هيليو سوزا في قيادة "الأحمر" إلى لقب جديد، بعد كأس غرب آسيا في العراق عام 2019 وبعدها مباشرة اللقب الخليجي في الدوحة.

ويعوّل سوزا على حارس نادي المحرق المخضرم سيد محمد جعفر ومعه مهاجم سلوفان ليبيريتس التشيكي عبدالله يوسف ولاعب العروبة الإماراتي علي مدن.

لكنه سيفتقد جهود لاعبي التضامن الكويتي علي حرم وعبدالله الهزاع، بعد أن رفض ناديهما الترخيص لهما بالمشاركة نظرا لعدم توقف الدوري الكويتي أثناء فترة البطولة.

الوصافة مرتين

في باكورة مشاركاته في كأس العرب عام 1966 في العراق، خرج منتخب البحرين من الدور الأول بنقطة التعادل أمام الكويت 4-4 وثلاث هزائم.

وفي السعودية عام 1985، بلغ نصف النهائي حيث تخطى قطر بركلات الترجيح 4-2 (1-1)، ثم خسر أمام العراق بهدف في النهائي.

ودّع عام 1988 من الدور الأول، ثم غاب ليعود بقوّة في النسخة الثامنة عام 2002 في الكويت.

قدّم المنتخب البحريني خلالها أفضل المستويات مع تألق أبرز نجوم الجيل الذهبي، بقيادة طلال يوسف وحسين علي (بيليه) ومحمد حسين ومحمود جلال ومحمد جمعة بشير ومحمد سالمين وراشد الدوسري وخالد الدوسري وسلمان عيسى، باشراف المدرب الألماني فولفغانغ سيدكا.

كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه العربي والفوز باللقب، لكنّه خسر النهائي أمام السعودية بهدف ذهبي حمل توقيع محمد نور (94).

وفي النسخة التاسعة الأخيرة عام 2012 في السعودية، قدّم أسوأ مستوياته ونتائجه وخرج مبكرا من الدور الأول، بالخسارة في ثلاث مواجهات أمام المغرب صفر-4 وليبيا 1-2 واليمن صفر-2.

هدفنا مواصلة التحسن

يقول مدربه سوزا في تصريح لوكالة فرانس برس "بعد الخروج من تصفيات المونديال، صعب علينا العثور على مباريات ودية مع فرق متنوّعة في المستويات الفنية ومختلفة من ناحية الجودة والتصنيف من أجل المحافظة على الأداء والتحسّن للأفضل، وهذا ما سنحصل عليه من المشاركة في كأس العرب".

وفيما سيواجه منتخبات خليجية قوية، ستكون "لحظة مثالية لمواصلة التطوّر والتحسن في الأداء وبناء الفريق للمرحلة المقبلة التي نعتبرها الأهم وهي الاستعداد للتصفيات الآسيوية".

وأردف مدرب منتخب شباب البرتغال سابقاً قائلاً "في هذا النوع من البطولات القصيرة تحتاج إلى طريقة خاصة بالمباريات الثلاث الأولى والطريقة التي تدخل بها البطولة واللعب من أجل الفوز".

ويفتتح منتخب البحرين مواجهاته مع قطر المضيفة التي شاركت كمنتخب زائر في تصفيات أوروبا للمونديال، بالإضافة إلى كوبا أميركا سابقا والكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف.

من جانبه قال مدير المنتخب عبدالله البوعينين "استعداداتنا كانت متواصلة في الأشهر الماضية من بعد نهاية التصفيات الاسيوية والصعود لنهائيات كأس العرب"، موضحاً أن المنتخب لعب مباريات عدة متنوعة في المستويات ليكون في الجاهزية المطلوبة للبطولة العربية.

منتخب قطر لكرة القدم قبل مباراة مع البرتغال في سبتمبر 2021 (ا ف ب)

يدخل المنتخب القطري لكرة القدم منافسات كأس العرب التي تقام على أرضه بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري و18 كانون الأول/ديسمبر المقبل، تحت وطأة ضغوط المطالبة بإحراز اللقب الأول في تاريخ مشاركاته في البطولة.

وجاء صاحب الأرض على رأس مجموعة أولى خليجية الصبغة تضمّ منتخبات العراق وعُمان والبحرين، على أن يستهل المشوار بمواجهة الأخير الثلاثاء المقبل على استاد البيت في الافتتاح الرسمي.

ويُعدّ "العنّابي" من بين أكثر المنتخبات جاهزية واكتمالا للصفوف، في خضم برنامج مطوّل تحضيراً لنهائيات كأس العالم 2022 التي يستضيفها على أرضه، في وقت تعاني منتخبات أخرى مرشحة من تفاوت في الهيكلة والأسماء بين تصفيات المونديال والبطولة العربية.

واكتفى المنتخب القطري طيلة 58 عاماً بمشاركتين فقط في بطولات كأس العرب التسع السابقة، فظهر للمرة الأولى في البطولة الرابعة التي جرت في السعودية عام 1985 وحلّ رابعا، فيما جاء وصيفاً للنسخة السابعة التي استضافها على أرضه عام 1998.

ويعود محمد مبارك المهندي عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري السابق ولاعب الخور والمنتخب، بشريط الذكريات إلى المشاركة الأولى عندما كان حاضراً ويقول لوكالة فرانس برس "لم تكن الدوافع والحوافز في نسخة الطائف كبيرة، فالبطولة كانت مغمورة إلى حد ما ولا تقارن بمنافسات إقليمية أخرى، وحجم المشاركة فيها يعتمد على علاقات الدولة المنظّمة".

وأضاف "أصعب ما كان في البطولة انها اقيمت على ملعب صناعي. فزنا في المباراة الأولى على الأردن وخسرنا أمام أصحاب الارض لنتجاوز الدور الأول. لم نكن محظوظين حيث خسرنا في نصف النهائي بركلات الترجيح أمام البحرين بعد التعادل 1-1، ثم خسرنا المباراة الترتيبية أمام السعودية بذات الصورة بعد التعادل دون أهداف".

خيبة الوصافة

يسرد النجم السابق لنادي الغرافة (الاتحاد) والمنتخب القطري عادل خميس لفرانس برس قصّة المشاركة الثانية للعنابي، بنوع من الحسرة بعد ضياع فرصة التتويج باللقب الأول.

قال خميس "قدّمنا مستوى راقياً جداً، كانت نسخة استثنائية بحجم مشاركة كبير (12 منتخباً) وحضور جماهيري ما زال عالقا في الأذهان، حيث حظينا بدعم كبير، لكن للأسف لم نقو على احراز اللقب".

ومضى اللاعب الذي ساعد منتخب بلاده آنذاك على بلوغ الدور الثاني بتسجيله هدفين "فرنا على ليبيا 2-1 وسجلت هدفا، ثم فزنا على الأردن 2-صفر وسجلت هدفا. تجاوزنا الإمارات في نصف النهائي 2-1، لكن خيبة الأمل كانت في النهائي. الخسارة أمام السعودية 1-3 كانت مفاجئة، عطفا على الصورة التي أظهرناها سابقاً".

حساسية خليجية

يتّفق المهندي وخميس على أن الظهور القطري في النسخة العاشرة سيكون مختلفا تماماً عن المشاركتين السابقتين. اعتبر المحللان ان المنافسة الحالية تُعدّ استثنائية، خصوصاً بعد إقامة البطولة تحت مظلّة الاتحاد الدولي (فيفا) للمرّة الأولى، ما أكسبها زخماً كبيراً.

يضيف المهندي "منتخبنا ينظر حالياً إلى البطولة على أنها أحدى محطات التحضير لكأس العالم. فريقنا مُعدّ بشكل كامل ومن جميع النواحي بعد محطات كبيرة جداً شارك بها خلال السنوات الأخيرة اعتقد أنه المرشح الأبرز".

واستطرد "ما أخشاه صراحة هو الحساسية الكبيرة لمنافسات المجموعة الأولى. كل المباريات ستكون أشبه بمواجهات الدربي. سيكون تجاوز المجموعة  مفتاح مواصلة مشوار ناجح".

أما خميس فيؤكد "العنّابي قادر على الفوز باللقب بعدما كسب اللاعبون خبرات تراكمية كبيرة عقب التتويج بكأس آسيا 2019. أتمنى أن يعوّضوا اللقب الذي ضاع منا عام 1998. لكني أرى ان المهمة الأصعب ستكون في الدور الأول، فالمجموعة أشبه بكاس الخليج التي عوّدتنا على الخصوصية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي