لوبوان: بعد 3 أسابيع و40 قتيلا.. معارضو انقلاب السودان ليسوا في وارد التراجع

2021-11-21

لا يريد معارضو انقلاب أن يفوتوا، اليوم، دون التعبئة ضد الانقلابيين حتى وهم يحاولون لملمة جراحهم (أ ف ب)

لا يريد معارضو انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول في السودان أن يفوتوا، الأحد 21نوفمبر2021، دون التعبئة ضد الانقلابيين حتى وهم يحاولون لملمة جراحهم، وفقا لما جاء في مجلة لوبوان (Le point) الفرنسية.

المجلة شددت في بداية تقريرها على أن من هم وراء هذا الحراك ليسوا في وارد التراجع، فقد دعوا لمظاهرات جديدة اليوم، للمطالبة سلميا برحيل المجلس العسكري عن السلطة على الرغم من القمع الذي أودى بحياة 40 شخصا على الأقل منذ الانقلاب قبل شهر، وفقا لأطباء.

وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش قد نفذ انقلابا في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعاد بموجبه خلط الأوراق في المرحلة الانتقالية الهشة التي كان السودان يعيشها، وقد اعتقل جميع المدنيين في السلطة تقريبا، واضعا بذلك حدا للتحالف المقدس بين العسكر والمدنيين، هذا فضلا عن إعلانه حالة الطوارئ.

ومنذ ذلك الحين اندلعت احتجاجات ضد الجيش تطالب بعودة الحكم المدني، لكنها كثيرا ما تعرضت للقمع.

وقد دعا نشطاء مؤيدون للديمقراطية أمس السبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة حاشدة ضد الانقلاب اليوم الأحد عبر وسم "مليونية 21 مارس".

كما دعا تجمع المهنيين السودانيين (أحد رؤوس حربة الانتفاضة الشعبية لعام 2019 التي دفعت الجيش للإطاحة بعمر البشير بعد 30 عاما في السلطة) السودانيين إلى مواصلة الضغط من أجل عودة السلطة المدنية، وذلك على الرغم من التدخل العنيف لقوات الأمن ضد المتظاهرين.

وكان الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب، إذ قتل فيه 16 شخصا، وفقا لنقابة الأطباء المؤيدين للديمقراطية، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 40، أغلبيتهم العظمى من المتظاهرين.

وعبرت سفيرة النرويج في الخرطوم تيريز لوكين غيزيل عن أسفها لما حصل، قائلة إن العالم كان يعلق "آمالا كبيرة" على التحول الديمقراطي في السودان، وعلى مدى سنوات رافقت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج السودان في طريقه المتعرج نحو الديمقراطية.

لكن لا يبدو -حسب المجلة- أن البرهان ينوي التراجع، إذ ما فتئ يؤكد أنه إنما تصرف واعتقل معظم المدنيين الذين تقاسم معهم السلطة منذ عام 2019 فقط من أجل "تصحيح مسار الثورة".

لكن بالنسبة للسفيرة غيزيل ما حصل هو بكل ببساطة أن المكون العسكري في المرحلة الانتقالية اتخذ إجراء أحادي الجانب، ولذلك فإن الحكومة النرويجية "تعتبر هذا انقلابا".

وشددت السفيرة النرويجية على أن "الضغط الدولي مستمر"، كما أن "هناك أيضا الكثير من الضغط من الداخل، وهذا هو ما يدعو -حسب السفيرة- للأمل في أن يستأنف السودان مرحلته الانتقالية، البلد الذي ظل تحت الحكم العسكري بشكل شبه مستمر منذ استقلاله.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي