النمسا.. الإغلاق على غير المطعمين ضد كورونا يدخل حيز التنفيذ

فيينا: دخل الإغلاق على المواطنين غير المطعمين ضد فيروس كورونا في النمسا حيز التنفيذ الاثنين 15 نوفمبر 2021.

ولن يُسمح للمواطنين الذين لم يتلقوا التطعيم بمغادرة منازلهم إلا للتسوق من أجل الاحتياجات الأساسية أو الذهاب إلى العمل أو زيارة الطبيب. كما سيسمح لهم بالخروج لاستنشاق الهواء النقي في أي وقت من اجل الحفاظ على سلامة صحتهم البدنية والعقلية.

وستجرى عمليات تفتيش عشوائية لضمان الالتزام، مع فرض عقوبات على الانتهاكات بغرامات تصل إلى 1450 يورو (1660 دولارا).

وتتصاعد أعداد الإصابات في النمسا، حيث سجلت السلطات أكثر من 11552 حالة أمس الأحد، وارتفع معدل الإصابة على مدار سبعة أيام إلى ما يصل لـ850 شخصا لكل 100 ألف نسمة.

وسوف تطبق إجراءات الإغلاق لفترة أولية تبلغ 10 أيام. وتبنت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات هذه الخطوات، لكن المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرج قال إنه لكل ولاية الحرية في وضع قواعد أكثر صرامة.

وأعلنت العاصمة فيينا بالفعل أنها ستضع قواعد إضافية تشترط طلب إجراء فحص "بي سي أر" من الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين تعافوا قبل الذهاب إلى المطاعم ليلا وكذلك في جميع المناسبات التي يحضرها أكثر من 25 شخصا.

وتأمل الحكومة في أن يشجع الإغلاق عملية الاقبال على التطعيم. وشهد تشديد الإجراءات في فترة سابقة قفزة في عدد الأشخاص الذين يتلقون جرعات اللقاح، وتم حتى الآن تطعيم نحو 65% من السكان في النمسا.

ودرست الحكومة النمساوية فرض حظر تجوال ليلي عام على الجميع. ولكن وزير الصحة فولفجانج ميكشتاين تعرض للكثير من الانتقاد بسبب هذه الفكرة.

ولاقى الاقتراح رفضا من المعارضة اليوم الإثنين، وكذلك من حزب الشعب النمساوي المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم.

وقال يورج ليشتفريد، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي في البرلمان: "حظر التجوال هو تدخل واسع النطاق في الحريات الشخصية والوضع الاقتصادي والبنية الاجتماعية".

وأبدى المستشار شالنبرج رد فعل حذرا. وقال لإذاعة أو.آر.إف: "بالطبع لا أستبعد أن نشدد (الإجراءات)". لكنه لا يتخيل غلق الحياة الليلية مرة أخرى في الوقت الحالي.