
وارسو - لم تُظهر الأزمة القائمة على الحدود بين بيلاروس وبولندا، أي بوادر للتراجع اليوم الثلاثاء، في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين الجانبين، بينما يظل مئات المهاجرين محاصرين بدون مأوى مع انخفاض درجات الحرارة والطقس المتجمد في منطقة تكاد أن تكون أرض حرام.
وقالت بيلاروس إنها لن تقوم بعد الآن بمنع المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من مناطق الأزمات، من مواصلة طريقهم إلى بولندا، ومحاولة العبور إلى الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، قام رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، بزيارة الحدود الواقعة بالقرب من كوزنيكا، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وشكر الجنود هناك على قيامهم "بمهمة صعبة".
وقد أرسلت بولندا مئات الجنود لتعزيز الوضع عند الحدود خلال الأسابيع الأخيرة، وأقامت سياجا حدوديا من الأسلاك الشائكة، في محاولة منها لمنع أي محاولات من جانب المهاجرين لاقتحام الحدود.
ولا يُسمح للصحفيين والمنظمات غير الحكومية بدخول المنطقة.
وقد حذرت وزارة الخارجية البيلاروسية بولندا اليوم الثلاثاء، من استخدام "أي استفزازات موجهة ضد جمهورية بيلاروس لتبرير الأعمال العسكرية غير القانونية المحتملة ضد البائسين العزل".
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البولندية إن قوات الأمن البيلاروسية في طريقها إلى المنطقة الحدودية حيث تجمع المهاجرون، وعرضت مقطع فيديو لرجال يرتدون زيا عسكريا يسيرون في الغابة بالقرب من الحدود.
ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، إنه تحدث إلى الرئيس البولندي، أندريه دودا، بشأن الوضع.
وكتب ستولتنبرج في تغريدة على موقع تويتر، إن "استخدام بيلاروس المهاجرين كخطة هجينة، غير مقبول"، مشيرا إلى المزج بين الخطط غير العسكرية والعسكرية، كوسيلة لزعزعة استقرار الدول المستهدفة.
وكتب أن "الناتو يقف متضامنا مع جميع حلفائنا في المنطقة".