مركز حقوقي يحذر من تعرض مرضى الكلى في غزة لـ"الموت المحقق" بسبب فقدان العلاج

2021-10-28

نقص عقار “إيثروبيوتين” يعرض حياة ما يقارب 1000 مريض بالكلى للخطر (أ ف ب)

القدس المحتلة: من جديد، دخل قطاع غزة المحاصر في أزمة دواء، طالت هذه المرة مرضى الكلى، وهو ما ينذر بتعرضهم لخطر الموت في أية لحظة.

ومع إعلان وزارة الصحة في غزة، عن وجود نقص في هرمون يستخدم لعلاج فقر الدم الناجم عن أمراض الكلى المزمنة، حذّر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من النقص الحاد الذي تعاني منه وزارة الصحة، جراء استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الخامس عشر على التوالي، وفرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا على إدخال ما يلزم من معدات وأجهزة طبية وأدوية.

وأعلنت وزارة الصحة عن نقص عقار “إيثروبيوتين” مما يعرض حياة ما يقارب 1000 مريض بالكلى للخطر.

وقال المركز إن القطاع الصحي في غزة، يعاني من عجز كبير في كثير من المعدات والأدوية، في ظل انتشار فيروس “كورونا”، حيث لازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض العديد من القيود على إدخال المعدات اللازمة للقطاع الصحي، لافتا إلى أن القطاع يعاني من عجز في نسبة الأدوية بلغت 38%، والمستهلكات والأجهزة الطبية بلغ 22%.

وقال المركز الحقوقي إن استمرار المعاناة في القطاع الصحي وغيره من القطاعات المختلفة، جراء استمرار الحصار، ينذر بـ”كارثة إنسانية صحية”، في حال عدم التدخل العاجل لتوفير ما يلزم للقطاع الصحي.

يشار إلى أن رئيس قسم الكلية الصناعية بمجمع الشفاء الطبي الدكتور عبد الله القيشاوي، قال إن هرمون “إيثروبيوتين” منقطع تماماً منذ أشهر، مشيراً إلى أن نقص الهرمون المسؤول عن الحفاظ على مستوى الدم يؤدي إلى العديد من المضاعفات من بينها فقر الدم ”الأنيميا” وقد يؤدي إلى مضاعفات تصل إلى فشل في عضلة القلب.

وأكد أن الكثير من المرضى الذين من المقرر أن يجروا عمليات زراعة الكلى “ستتهدد عملياتهم بالفشل في حال تم استبدال الهرمون بإضافة وحدات دم جديدة حيث من المحتمل أن يكوّن الجسم أجساماً مضادة لوحدات الدم، وبالتالي تهاجم الكلية المزروعة وتؤدي إلى فشلها”.

ويحتاج مرضى الكلى في قطاع غزة إلى نحو 10 آلاف جرعة شهرية من هرمون إيثروبيوتين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي