عبدالملك: القوى السياسية معنية بدعم جهود الحكومة لمعالجة وتجاوز الصعوبات

سبأ
2021-10-23

رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك (سبأ)

الرياض: قال رئيس الوراء اليمني معين عبدالملك ان عمل القوى السياسية في هذه المرحلة لدعم جهود الحكومة امر أساسي لمعالجة وتجاوز الصعوبات التي لن تستثني آثارها احد، وأن المسؤولية التاريخية تضع كافة القوى السياسية المشاركة في حكومة الكفاءات السياسية امام اختبار حقيقي لدعم مؤسسات الدولة وتحسين أدائها وضبط الإيرادات، واسناد الجيش الوطني والمقاومة في المعركة المصيرية ضد مليشيا الحوثي.

وأضاف عبدالملك في اجتماع مع القوى والمكونات السياسية المشاركة في حكومة الكفاءات السبت 23أكتوبر2021، ان الامتحان الذي تخضع له الحكومة حاليا بكل مكوناتها بالتوازي مع مواجهتها للأوضاع الصعبة والاستثنائية تحتم على الجميع التركيز على القضايا الجوهرية والحقيقية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب واستكمال بناء المؤسسات.. مشيرا الى ان النجاح في المعركة العسكرية ووضع حد لانهيار سعر صرف العملة الوطنية وغلاء الأسعار ووقف حالة التدهور الخدمي، هي المطالب الشعبية الحقيقية ولا يمكن للحكومة او القوى السياسية الا ان تعمل على تلبية هذه المطالب، وان المخاطر المترتبة عن فترة الركود السابقة جدية وكبيرة ولا يمكن تجاهلها والقفز عليها، ولا بديل لتحسين الأداء العسكري والأمني وتحقيق تحسن اقتصادي ومعيشي ملموس.

وأكد أن الداخل والخارج يعول على نجاحنا لمعالجة الازمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما اظهرنا جدية والتزاما وتصميما كلما وقف شعبنا والدول الشقيقة والصديقة الى جانبنا، والنجاح مثلما هو مهمة الحكومة هو مهمة كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة والقوى الوطنية الصادقة.

وأشار الى ان الأوضاع الخطيرة تستدعي ان تتمثل كافة القوى هذه الأولويات في خطابها واعلامها وان تكون قضية وحدة الصف الوطني هي الناظم لكافة القوى السياسية والإعلامية .

ولفت معين عبدالملك، إلى ان الخطر الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن لن يستثني أحداً، ولا يوجد طرف في منأى، وإذا لم نخلص جميعاً في مواجهته لن يجد أي مكون يجعل من مقاومة الحوثي اليوم هدفاً ثانوياً، لا الوقت ولا الأرض غداً لمقاومة هذا المشروع الاجرامي الذي تقوده ايران في المنطقة، وان ادخار القوة لغير معركتنا الوطنية اليوم سيكون بلا قيمة.. لافتا الى ان أي خلافات داخل القوى المقاومة للمليشيا الحوثية خطأ استراتيجي.. مشددا على تكامل الدور الرسمي والشعبي للانتصار في هذه المعركة.

بدورهم عبر ممثلو القوى والمكونات السياسية المشاركة في الحكومة عن تقديرهم لدعوة رئيس الوزراء لهذا الاجتماع وشجاعته في تحمل المسؤولية وعودته الى العاصمة المؤقتة عدن، وما طرحه بشفافية وصراحة حول التحديات واهمية الالتفاف حول الحكومة لمعالجتها.. مشددين على أهمية بناء تماسك سياسي داعم للانتصار في المعركة العسكرية والاقتصادية والسعي لتوفير متطلباتها ودعم جهود الحكومة لمعالجة الاختلالات، والحفاظ على نجاحها واستمرارها.

وأكدوا على ضرورة ان تكون هذه الأولويات الوطنية هي محور الخطاب السياسي والإعلامي .. منبهين من خطأ كل خطاب لا يعكس الادراك الحقيقي لطبيعة المعركة والمهام العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.. معربين عن تطلعهم الى استمرار الدور الفاعل لتحالف دعم الشرعية وتقديم الاسناد اللازم للحكومة في هذه الظروف الحرجة والاستثنائية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي