
قال خبراء إن الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في شوارع تشيلي هذا الأسبوع قد تكون في مصلحة اليمين المتطرف مع إجراء انتخابات عامة بعد شهر واحد فقط.
يتوجه حوالى 15 مليون شيلى الى صناديق الاقتراع يوم 21 نوفمبر لانتخاب رئيس جديد يتنافس اربعة من كل سبعة مرشحين على وظيفة فى الجولة الثانية المتوقعة على نطاق واسع .
وكانت المفاجأة الكبرى هي صعود مرشح اليمين المتطرف خوسيه انطونيو كاست، وهو من مشجعي الديكتاتور الراحل اوغوستو بينوشيه الذي كان على علاقة بالساق والرقبة مع اليساري غابرييل بوريك في استطلاع للرأي اجري مؤخرا قبل ان يتراجع قليلا.
وقد عززت الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الاثنين التى اسفرت عن مصرع شخصين واصابة 56 اخرين واعتقال 450 كاست الذى كان قبل شهرين فقط فى المركز الرابع فى الانتخابات .
"إن العنف يفيد دائما المرشح الذي يقدم النظام ويعاد سيادة القانون. وقال موريسيو موراليس المحلل السياسي في جامعة تالكا لوكالة فرانس برس "في هذه الحالة، انه خوسيه انطونيو كاست".
"أحيانا يكون الخوف هو أكبر من الأمل. ولهذا السبب من المهم جدا أن نضع في اعتبارنا السياق المحيط بهذه الانتخابات، لا سيما فيما يتعلق بأعمال العنف".
تعد شعبية كاست نبأ سيئا لسيباستيان سيشيل المرشح المحافظ من الائتلاف الحاكم الذى يمثل الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا .
وبعد ان حصل على اكثر من 20 فى المائة قبل شهر واحد فقط ، انخفض سيشيل / 44 عاما / الى 7.5 فى المائة فى استطلاع اجراه بولسو سيودادانو هذا الاسبوع .
وفى الوقت نفسه ارتفع كاست البالغ من العمر 55 عاما من رقم واحد الى المركز الثانى بنسبة 16.3 فى المائة متقدما على ياسنا بروفوست البالغة من العمر 51 عاما و المرأة الوحيدة فى هذا المجال التى تتمتع بنسبة 13.1 فى المائة .