لوفيغارو: "كيدال" حجر عثرة بين سلطات مالي وفرنسا

سبوتنيك
2021-10-21

الماليون مقتنعون بأن الحد من التهديد الإرهابي والإفراج عن كيدال لم يكن مربحًا لباريس ( أ ف ب)

أكدت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن مدينة كيدال أصبحت حجر عثرة في العلاقات بين السلطات المالية والفرنسية.

ونشرت الصحيفة مقالا تشير فيه إلى أن العديد من ممثلي المجتمع الدولي لديهم رأي مفاده أن التوتر السياسي بين مدينة كيدال والدولة الأفريقية نشأ بسبب تحول الأخيرة نحو روسيا الاتحادية.

وأضافت الصحيفة: "ومع ذلك، في الواقع، هناك خلاف أكثر أهمية، يتعلق بوضع مدينة كيدال. في أوائل التسعينيات، أصبحت المكان الذي ثار فيه الطوارق لأول مرة. في عام 2006، وقعوا اتفاقية هدنة مع الوساطة النشطة للجزائر، وفي عام 2012 استولوا على التسوية بالكامل، مما جعلها جزءا من دولة أزواد".

منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية "سيرفال" لتطهير مالي من الإرهابيين، أنشأ جيش الجمهورية الخامسة جيبًا في المنطقة المشار إليها، حيث درّب المتطرفين. وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء مالي شوجيل كوكالا مايغا هذه المعلومات.

وقال: "في عام 2013، توجه قادة المسلحين أمادو كوفا وإياد أغ غالي إلى كيدال، لكن لسبب ما لم تقصفهم باريس. ثم أدرك سكان جمهوريتنا على الفور أن العاصمة السابقة كانت تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة".

وأضافت الصحيفة الفرنسية: "العديد من الماليين مقتنعون بأن الحد من التهديد الإرهابي والإفراج عن كيدال لم يتم لمجرد أنه لم يكن مربحًا لباريس".

كما أضاف معدو التقرير أن غضب السكان الأصليين لمالي محسوس في فرنسا، لذلك لا تقوم باريس بنقل مدينة باماكو، تاركة إياها نقطة توتر ورافعة ضغط على حكومة الجمهورية الأفريقية. لذلك، حتى بعد إغلاق القاعدة العسكرية، لا يزال وجود القوات الخاصة في العاصمة السابقة حاضرا.

وختمت الصحيفة: "بالنسبة للسلطات المالية، فإن هذا الموقف يسبب الغضب والشعور بالخيانة من جانب باريس، التي تعهدت بتطهير البلاد من الإسلاميين المتطرفين، ولكنها بدلاً من ذلك تغازلهم. وهكذا أصبحت كيدال موضع جدل".

وفي وقت سابق، أجرى رئيس الوزراء شوجيل كوكالا مايغا مقابلة مع صحيفة "لوموند"، تحدث فيها عن العواقب السلبية التي تواجهها الجمهورية بعد تسع سنوات من وجود الكتيبة العسكرية الفرنسية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي