3 أماكن سياحيّة في سانتياغو

2021-10-19

نسرين حمود

تتعدّد المحطّات السياحيّة في العاصمة التشيليّة، سانتياغو، والتي عرفت اضطرابات سياسية وكوارث طبيعية في تاريخها، بيد أن أبناءها لم يستسلموا، وصنعوا صورة لمدينتهم استطاعت أن تستقطب المسافرين الدوليين المتوجهين إلى أميركا الجنوبية. تقع سانتياغو في واد محاط بجبال الأنديز المغطّاة بالثلوج وسلسلة الساحل التشيلي، وهي جديرة بالاكتشاف؛ عماراتها وطبيعتها وناسها... أضف إلى التعرّف إلى "بلازا دي أرماس"، حيث المتحف التشيلي الذي يعرض القطع الأثريّة للفن ما قبل الكولومبي وصرح "ميتروبوليتان" المهيب، لا بدّ من المرور بـالأماكن السياحية الآتية.

محطّات في العاصمة التشيليّة

"بيلافيستا": هو حيّ بوهيميّ الطابع يحلو اكتشافه سيرًا على القدمين أو على متن الدرّاجة. هناك، تكثر الأكشاك والمتاجر و"البوتيكات" التي تبيع الحلي يدويّة الصنع، لا سيّما تلك التي يدخل حجر اللازورد الأزرق في إعدادها، والمنحوتات... أضف إلى ذلك، ثمّة سوق تنظّم في شارع "بيو نونو"، بصورة أسبوعيّة، يأتيها الناس من أنحاء المدينة للشراء أو البيع أو مجرد التسكّع. من جهة ثانية، لا تستقيم زيارة الحيّ، من دون المرور بمتحف الشاعر التشيلي بابلو نيرودا الحائز على جائزة نوبل للآداب في عام 1971. يسمّى المتحف "لا شاسكونا"، ويقع على منحدر "سان كريستوبال". وعلى غرار معظم المنازل في "بيلافيستا" يجذب المتحف بألوان بنائه، كما بدواخله المليئة بالأعمال فنية والمفروشات ذات التصاميم الغريبة. تشتمل النشاطات الأخرى في "بيلافيستا" على زيارة ساحة "كاميلو موري"، والأخير هو فنّان تشكيلي عاش في "بيلافيستا". تضمّ الساحة مسرحًا وفندقًا بطابع "البوتيك" يمتاز ببنائه الأحمر، وبتاريخه الذي يرجع إلى عام 1923. تجدر الإشارة إلى تعدّد المطاعم الراقية في شوارع "بيلافيستا".

تلّ "سان كريستوبال": لا بدّ من قضاء بعض الوقت في تلّ "سان كريستوبال" الأخضر، الذي يمكن بلوغه من مدخل "بيلافيستا" صعودًا إلى القمة حيث يقف تمثال يمتلك رمزية دينية للسكّان، مع الإشارة إلى أن التل يشغل جزءًا من "متنزّه ميتروبوليتان"، المتنزّه الأكبر في تشيلي، حيث يشتمل المكان على مسبحين وملعب للأطفال وحديقة نباتية وحديقة للحيوان.

يعلو التلّ نحو 3000 قدم عن أجزاء "متنزّه ميتروبوليتان" الأخرى، ويوفّر إطلالات خلابة في القمّة، التي يمكن بلوغها مشيًا لنحو ساعة، انطلاقًا من القاعدة في "بلازا كاوبوليكان"، لكن يتطلّب ذلك مستوى متوسّطًا من الجهد البدني. القطار الجبلي المائل مناسب أيضًا للوصول، علمًا أن الأخير يتمركز في في الطرف الشمالي لشارع "بيو نونو"، الشارع الذي يحيط بالجانب الشرقي من "المتنزّه". إشارة إلى أن الصور الفوتوغرافية الملتقطة من المكان المرتفع المذكور خلّابة.

تلّ "سانت لوسيا": هو متنزّه آخر في سانتياغو يذهل الزائرين بالمناظر البانوراميّة التي يشرف عليها، بخاصّة أنّه يتمركز على الحافة الشرقية لوسط المدينة. لبلوغ التلّ، يحلو السير من المدخل الرئيس للمتنزّه، بالقرب من محطة مترو "سانت لوسيا"، وذلك في مسار شاق يتخلّله صعود الأدراج. بالمقابل، ثمة مصعد يقع عند تقاطع شارعي "سانت لوسيا" و"أوغسطينيوس"، وذلك على بعد مبنيين من المدخل الرئيس للحديقة. خليط البشر، وحفيف الأشجار، وخرير الماء، وأخضر الطبيعة، كلّها عوامل تجعل الرحلة إلى المكان على جدول كل زائر لـ"سانتياغو".

المصدر:سيدتي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي