"الزمان والسرد": الحكايات التي بها نرى

2021-10-01

غلاف الكتاب

في ثمانينيات القرن الماضي، أصدر المفكر الفرنسي بول ريكور (1913 - 2005) الأجزاء الثلاثة من كتابه "الزمان والسرد". بدا وكأنه خرج عن الخطوط المرسومة للحقول المعرفية، فقد جعل من تخصّصه في الفلسفة التأويلية مدخلاً لسبر الكتابات التاريخية والأدبية، ومن ثم تحوّل هذا الكتاب إلى منعطف معرفي جديد.

في 2006، صدرت النسخة العربية عن "دار الكتاب الجديد" بترجمة سعيد الغانمي وراجعها جورج زيناتي. ومنذ أيام، صدرت طبعة جديدة من الكتاب عن نفس الدار، ولعلّ ذلك يؤشّر على حاجة ثقافتنا المتجدّدة إلى هذا العمل.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، في الأول يراجع ريكور الفكر الغربيّ في تناوله لعلاقة الزمان بالسرد، وهو جزء يقع في قسمين: "دائرة السرد والزمانيَّة" و"التاريخ والسرد".

أما الجزءُ الثاني، فهو يتناول نظريَّة الأدب على مستوى السرد القصصيّ، حيث يهتمّ بدراسة مشكلات التأليف السرديّ على المستوى النصِّيّ، ويتصدّى لكثيرٍ من الإشكاليّات الخاصَّة بمنهجيَّة هذه الدراسة والمحاولات المتوافرة لمقاربتها، ومنها محاولة السرد البنيويّ.

أما الجزء الثالث؛ "الزمانُ المَروِيّ" فهو يقدّم الأطروحة الكبرى لريكور، وهي أن البشر لا يستطيعون إدراك الزمان إلّا حين يضعونه في قوالب السرد. وهو في هذا السياق، يقدّم قراءة موسّعة لرواية "البحث عن الزمن المفقود" للكاتب الفرنسي مارسيل بروست.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي