لوموند: قطر عادت إلى قلب اللعبة الدبلوماسية وأصبحت مفتاحاً لحل الإشكالات الدولية

2021-09-15

أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن قطر أصبحت مفتاحاً رئيسياً لحل معادلات دولية، وتلعب أدواراً دبلوماسية حيوية، يجعلها تسهم في تقريب وجهات نظر مختلف اللاعبين الإقليميين.

وأشار بنجامين بارت مراسل الصحيفة إلى أن دولة قطر حاضرة اليوم في كل شيء يتعلق بالشأن الأفغاني، ورغم أنها تبعد ألفي كيلومتر عن كابول، فإنها تقوم بدور رئيسي، سواء في عملية إجلاء الأشخاص الخائفين من عودة طالبان إلى السلطة، أو في بوادر محاولات الاتصال مع حكام كابول الجدد، أو في الجهود المبذولة لاحتواء أزمة إنسانية تهدد بالانتشار في البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن الدوحة عادت بشكل مذهل إلى قلب اللعبة السياسية متسلحة برصيد دبلوماسي ثري، ومستفيدة من عملها الدؤوب على مدى سنوات، وتوسطها في الأزمة الأفغانية، حتى التوصل إلى اتفاق وقع باسم عاصمتها الدوحة، بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

وكشفت “لوموند” أن أزيد من 60 ألفا من نحو الـ124 ألف أفغاني وأجنبي الذين غادروا كابول منذ سقوط نظام الرئيس أشرف غني منتصف أغسطس/ آب الماضي مع انسحاب الجنود الأمريكيين، مروا عبر الأراضي القطرية، وتم إجراء فحوص كوفيد-19 لهم، وتم إيواؤهم وتغذيتهم ومعالجة المرضى منهم على نفقة الدوحة.

وتقديراً لما قامت به قطر، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفقة وزير الدفاع لويد أوستن بزيارة الدوحة، ليعلن رسميا أن “الرجال والنساء والأطفال الذين مروا من هذا الطريق لن ينسوا ما فعلته قطر في هذا الوقت الخطير من حياتهم، ونحن أيضا لن ننسى ذلك”، مؤكدا أن “الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر لم تصل إلى هذه الدرجة من المتانة قط”. حيث قدما الشكر للشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الجهود التي بذلتها بلاده.

وشددت لوموند أن قناة الاتصال القطرية مع طالبان، أصبحت موضع تقدير، وبدأ ينظر إلى قدرة الدوحة على التحدث مع الحركات الإسلامية والمستشارين الغربيين في الوقت نفسه على أنها ميزة سياسية بعد أن كان يشار إليها على أنها “لعبة مزدوجة” من قبل منتقدي الدوحة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي