توصية لـ"فيسبوك" بالتحقيق حول التحيز ضد المحتوى الفلسطيني

2021-09-15

أوصى مجلس الإشراف والرقابة التابع لـ"فيسبوك" بتحقيق مستقل في الشكاوى المقدمة إلى الشركة حول التحيز ضد المحتوى الفلسطيني.

يأتي ذلك بعدما قال المجلس إن فيسبوك، فشل في تقديم الإجابات الكافية على أسئلته، فيما يتعلق بمنع منشورات بعض النشطاء الفلسطينيين.

ومجلس الرقابة هو الجهة الأعلى داخل الشركة التي تتابع ممارسات الإشراف على المحتوى في شركتي فيسبوك وانستغرام.

وجاء في قرار القضية أن "هذا الفحص يجب أن يراجع معاملة المحتوى الفلسطيني أو المؤيد للفلسطينيين وأيضا المحتوى الذي يحرض على العنف ضد أي أهداف محتملة، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم أو معتقدهم أو آرائهم السياسية"، مضيفًا أن نتائج التقرير يجب أن تكون علنية.

وقال فيسبوك إنه يرحب بالتوصيات التي أصدرها المجلس، وسينظر فيها.

وكجزء من التحقيقات، سأل مجلس المشرفين فيسبوك، إن كان تسلم طلبات رسمية، أو غير رسمية من إسرائيل بإزالة منشورات متعلقة بالحرب على غزة.

وقال فيسبوك إنه لم يتلق أي طلبات رسمية من الاحتلال الإسرائيلي، بهذا الخصوص، لكنه رفض التعليق على الجزء الآخر من السؤال المتعلق بالطلبات غير الرسمية.

وأشار الحكم إلى أن الرقابة على المحتوى الفلسطيني أثارت انتقادات عامة، من ضمنها اتهامات للشبكة الاجتماعية بفرض رقابة على المحتوى الفلسطيني بشكل غير متناسب، مقارنة بالمحتوى الذي يحرض على العنف ضد الفلسطينيين وأهلنا داخل أراضي الـ48.

وشملت التوصيات أيضا، تشكيل آلية، تحدد كيف يتلقى فيسبوك، الطلبات الحكومية، لإزالة المحتوى، والتأكد من وجودها بشكل واضح، وشفاف، للجميع.

وأوصى المجلس، بأن "مراجعة المحتوى يجب أن تميّز بين الطلبات الحكومية، التي تؤدي لإزالة منشورات بناء على اختراق القوانين المحلية، والطلبات التي تؤدي لإزالة المنشورات بناء على مخالفة قوانين فيسبوك، علاوة على الطلبات التي تنتهي دون قرار بإزالة المنشور المشكو بخصوصه".

وكانت مجموعة حقوقية فلسطينية، ذكرت أنه خلال العدوان الإسرائيلي، بين 6 و19 أيار/ مايو الماضي، أزال موقع فيسبوك 500 محتوى متعلق بقطاع غزة.

وكانت مجموعة من المجموعات الحقوقية والإعلامية، تقدمت بشكوى لدى الأمم المتحدة، ضد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بسبب تحيّزه ضد المحتوى الفلسطيني.

وبحسب بيان صادر عن شركة المحاماة "Bindmans" ومقرها لندن، فإن مجموعة "صدى سوشيال" للحقوق الرقمية، وعددا من وكالات الأنباء الفرنسية، تقدموا بشكوى رسمية لإدارة "فيسبوك" بسبب "الرقابة التعسفية التي تفرضها على المحتوى المرفوع على منصتها من قبل الصحفيين والمعلقين الفلسطينيين".

وطالبت الشكوى، التي رفعت أيضاً إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حرية الرأي والتعبير، بمراجعة عاجلة وتفسير للقرارات التي اتخذها فيسبوك لوقف حسابات وتدوينات تعود إلى وكالات أنباء ومعلقين فلسطينيين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي