بشرط إستبعاد الشرعية اليمنية : الحوثيون يعرضون على السعودية مبادرة جديدة لوقف الحرب باليمن

2021-08-05

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - عرضت جماعة أنصار الله الحوثيين الخميس 5-8-2021، مبادرة جديدة على المملكة العربية السعودية، تتضمن الدخول في مفاوضات مباشرة بينهما، وإستبعاد الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا عن المشهد برمته، من أجل وقف الحرب وتغليب مصلحة البلدين.

معربة عن إستعدادها للإلتزام بمبادئ حُسن الجوار مع السعودية، وضمان سلامة أمنها من أي تهديدات.

وتضمنت المبادرة التي طرحها نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء "حسين العزي"، إستبعاد من وصفهم بـ"المرتزقة"، (في إشارة منه للشرعية اليمنية المعترف بها دوليا)، وتدشين مرحلة جديدة من العمل الجاد لرفع الحصار ووقف الحرب واستعادة حسن الجوار وتغليب مصالح البلدين والمنطقة بشكل عام، حد تعبيره.

وقال القيادي الحوثي البارز في تغريدات له على حسابه الشخصي بموقع تويتر، إنه " من غير المعقول بقاء من وصفهم بـ”المرتزقة ” في إشارة إلى “الشرعية” حجر عثرة في طريق السلام.

داعيا السعودية الى الإنخراط في مفاوضات جادة مع جماعته بشأن كيفية الوصول إلى السلام العادل والمرضي للطرفين.

وجاءت تصريحات القيادي الحوثي، على مايبدو ردا على التصريح الأخير لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حول رفض الحوثيين للمبادرة التي سبق وان طرحتها الرياض قبل عدة أشهر.

وقال، إنه بات واضحاً بأن جماعة الحوثي تفضّل الحل العسكري، وهو ماجعلها ترفض مبادرة بلاده لحل الأزمة في اليمن، في تصريح قرأه مراقبون بوصفه "رسالة تهديد مبطنة".

وأوضح الوزير السعودي في تصريحات صحفية الثلاثاء الماضي، ان المبادرة التي طرحتها الرياض لحل الأزمة اليمنية، وعرض التسوية لوقف اطلاق النار "لم تحظ بقبول الحوثيين.

متهماً إيران بلعب دور سلبي في المنطقة، وتزويد الحوثيين بالاسلحة التي تهدد الملاحة الدولية، قائلا ان بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على ضمان الملاحة العالمية.

وفي مارس الماضي ، أعلنت المملكة العربية السعودية عن مبادرة لوقف إطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة مقابل إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحديدة.

لكن المبادرة قوبلت بتحفظات حوثية كبيرة، على الرغم من التأييد الأممي والدولي والاقليمي لها.

ويرى مراقبون أن الخطة السعودية لم تكن خروجًا كبيرًا عن الشروط التي كانت قيد المناقشة بشكل خاص منذ ربيع عام 2020 ، إلا أن حقيقة طرحها علنًا تعد خطوة إلى الأمام.

وبحسب المبعوث الأممي السابق الى اليمن، فإن رؤية الحوثيين للتعاطي مع خطة السلام، تقوم على اساس البدء بالشق الانساني من خلال اتفاق منفصل قبل الخوض في مشاورات متقدمة حول باقي بنود المقترح الذي ينتهي بمفاوضات موسعة لتقاسم الحكم في البلاد.

وبينما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

ويدور صراع مسلح في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين جماعة انصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ إنقلابها وإجتياحها المسلح للمدن اليمنية في سبتمبر 2014.

وعلاوة على مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب، ما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي