مخاوف من كورونا : تصاعُد عمليات التنكيل بفلسطينيين في سجن إسرائيلي.. حالات الإهمال الطبي في تزايد

الأناضول
2021-08-05

جدارية في الضفة الغربية تحمل صورة مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني البارز والأسير بالسجون الإسرائيلية، أرشيفية/ مواقع التواصلحذَّر "نادي الأسير الفلسطينيُّ"، الخميس 5 أغسطس/آب 2021، من حالة "توتر شديد" تسود سجن عسقلان الإسرائيلي؛ إثر تصاعد عمليات التنكيل بالأسرى، والظروف المأساوية التي يواجهونها.

حيث بيَّن النادي (غير حكومي)، في بيان رسمي، أن حالة التوتر "تسود قسم 3 في سجن عسقلان (جنوب)، وهو القسم الوحيد المخصص للأسرى الأمنيين، من جرّاء تصاعد عمليات التنكيل والظروف المأساوية التي يواجهها الأسرى على مدار الساعة".

زيادة الحالات المرَضية
"نادي الأسير الفلسطيني" لفت إلى أنَّ "تصاعد أعداد الحالات المرَضية بين صفوف الأسرى، ومواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقّهم، يضاعفان حالة الاحتقان والتوتر".

أشار "النادي" إلى أن "معاناة الأسرى في عسقلان تفاقمت مؤخراً، بعد أن جلبت إدارة السجن مزيداً من الأسرى الموقوفين واكتظت الغرف بهم".

كذلك قال إن هناك "تخوفات كبيرة لدى الأسرى من عودة انتشار وباء كورونا في صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عدد من السّجانين".

اعتقال الآلاف

ووفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، تعتقل إسرائيل في سجونها حتى 30 يونيو/حزيران 2021، نحو 4 آلاف و850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة و225 طفلاً و540 معتقلاً إدارياً.

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه منظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل بمواصلة "الجرائم الطبية" و"سياسة القمع والاضطهاد الجسدي والنفسي" بحق الأسرى في سجونها.

جاء ذلك في بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للمنظمة)، وصل نسخة منه إلى "الأناضول"، تضمَّن حالات لأسرى مرضى يواجهون ظروف اعتقال صعبة. وأشارت الهيئة في بيانها، إلى "تصاعد الجرائم الطبية، واستمرار نهج الإهمال المتعمد بحق الأسرى".

انتهاكات بحق المعتقلين
كما أضافت: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة القمع والاضطهاد الجسدي والنفسي بحق أسرانا الفلسطينيين داخل معتقلاته النازية، وفق نهج وحشي يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان".

في حين استعرضت حالات لأسرى مرضى، بينهم الأسير محمد عبدالفتاح مصلح (23 عاماً)، من الأردن. وذكرت أن "الأسير مصلح معتقل في سجن النقب (جنوب إسرائيل)، وتعرَّض لجلطة (…) وأصيب بشلل كامل بمنتصف الوجه يمنعه من إغماض عينيه، ولم يقدَّم له أي علاج طوال فترة 32 يوماً".

في سياق متصل تطرقت إلى حالة الأسير بشير عبدالله كايد الخطيب (62 عاماً)، من مدينة الرملة (وسط)، وقالت إنه "بحاجة إلى زراعة أسنان نتيجة لفقدان الأسنان بالجهتين العلوية والسفلية بالفكين".

كما أفادت بدخول أسرى جدد مستشفى الرملة (مرفق صحي تابع لمصلحة السجون تُنقل إليه الحالات الصعبة)، "بينهم الأسير الجريح عبدالرحمن برقان (22 عاماً)، والمصاب بقدميه ولا يستطيع الوقوف عليهما، ويتنقل على كرسي متحرك (…) وبحاجة ماسَّة لإجراء عدة عمليات (جراحية) ولعلاج مكثف".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي