ضمادة رأس زعيم كوريا الشمالية تثير الشكوك حول صحته

2021-08-03

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

وكالات - أثيرت، في الآونة الأخيرة، تكهنات عديدة حول صحة زعيم كوريا الشمالية؛ بعد أن ظهر للعلن مع بقعة خضراء كبيرة على مؤخرة رأسه؛ ما ترك شكوكا حول صحته التي أصبحت حديث العالم، فيما أضاف ظهوره بضمادة فوق العلامة السابقة، المزيد من التساؤلات الأخرى.

وظهرت الكدمة والضمادة على الجانب الأيمن من رأس الزعيم، البالغ من العمر 37 عاما، خلال اجتماع عسكري عُقد بين 24-27 يوليو، وفقا لمنصة ”كوريا الشمالية نيوز“ المتخصصة في تغطية أنباء الدولة، والتي أضافت أن العلامة كانت ظاهرة في أحداث أخرى أقيمت بين 27 و29 يوليو.

ووفقا لصحيفة ”واشنطن بوست“، أثيرت العديد من التكهنات حول تدهور صحة كيم، رغم أنه لم يبلغ 40 عاما بعد، فيما يرجع ذلك إلى مظهره البدين ومشكلة تدخينه الكثيف.

ففي عام 2014، شوهد كيم وهو يعرج واختفى عن أعين الناس قبل أن يعود بعصا، وبعد رحلة تسلق جبلية مع الرئيس الكوري الجنوبي ”مون جاي إن“ في عام 2018، بدا كيم خائر القوى، بينما كان مون جاي، الذي كان يبلغ من العمر 68 عاما آنذاك، على خير ما يرام بعد بذل نفس الجهد.

وفي 15 أبريل 2020، تغيب كيم عن أهم مناسبة في العام الكوري الشمالي وهي ”يوم الشمس“، العطلة العامة المخصصة لعيد ميلاد جده، وكان غيابه موثقا على نطاق واسع وساهم في تكثيف الشائعات حول مرضه.

وقالت آنا فيفيلد، رئيسة مكتب صحيفة ”واشنطن بوست“ الخاص ببكين آنذاك حقيقة، إنه تغيب عن هذا الحدث المهم للغاية، بالإضافة إلى أن أخته الصغرى كيم يو جونغ، كانت تدلي ببيانات باسمها، جميعها تضيف مصداقية إلى الفكرة القائلة بأنه ربما تعرض لمشكلة صحية، مضيفة أن ”أية معلومات واردة من الدولة يجب التعامل معها بحذر“.

وقال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية، جونغ إتش باك، في تصريحات العام الماضي: ”سيكون من الصعب للغاية الحصول على نظرة ثاقبة على صحة كيم بسبب كثافة الإجراءات المضادة للتجسس في كوريا الشمالية“.

وفي العام الماضي، ذكرت شبكة ”سي إن إن“ أن ”كيم كان في خطر جسيم بعد الخضوع لجراحة“، بينما نشرت مجلة ”تي إم زد“ مقالا تحت عنوان ”تقارير تفيد بوفاة كيم جونغ أون بعد جراحة قلب فاشلة“، وأدت الشائعات لانتشار هاشتاغ ”كيم جونغ أون مات -#KIMJONGUNDEAD على تويتر.

وفي الآونة الأخيرة، فقد الزعيم الكثير من الوزن فجأة؛ ما أثار المزيد من الأسئلة حول سلامته وشائعات بأنه قد يكون يعاني من مشكلة صحية خطيرة تسببت في فقدانه للوزن.

وتساءل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، عما إذا كان من الممكن أن يترك إجراء طبي علامة داكنة على رأس الزعيم، بينما أشار آخرون إلى أن جد كيم ومؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، تم تصويره أيضا عندما كان على قيد الحياة بنمو بحجم كرة التنس على مؤخرة رأسه.

يذكر أن جد كيم توفي بنوبة قلبية في عام 1994، كما حدث الشيء نفسه لوالد كيم، كيم جونغ إيل، الذي توفي في عام 2011 عن عمر يناهز 69 عاما.

ومن ثم تولى كيم جونغ أون المنصب من والده بعد وفاته، وهي خطوة أشاد بها البعض على أنها بداية جديدة للبلاد، بينما أثار آخرون مخاوف من أن تصبح الحياة تحت قيادته أكثر اضطرابا على نحو متزايد.

جدير بالذكر أن نجل ”كيم جونغ أون“ لا يزال أصغر من أن يستطيع تولي الحكم، فمن المرجح أن تؤدي وفاة زعيم ”كيم جونغ أون“ لتولي شقيقته السلطة، والتي كانت طموحاتها في السلطة واضحة على مر السنين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي