تغريدة محذوفة عن السعودية تعرض كاتبا أميركيا لانتقادات واسعة

2021-07-29

تعرض ماكس بوت، كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست، لانتقادات واسعة بسبب تغريدة حذفها لاحقا، كان قد أعرب فيها عن أسفه لأن السعودية "أكثر تقدما" من الولايات المتحدة فيما يتعلق بإجراءات احتواء فيروس كورونا، على حد قوله.

وكتب بوت على تويتر، الأربعاء، قائلا: "كلمات لم أعتقد أنني سأكتبها: السعودية أكثر تقدما من أميركا. سيحتاج السعوديون لإظهار دليل على تلقيهم اللقاح لدخول المدارس والمتاجر والمراكز التجارية والمطاعم والحفلات الموسيقية ووسائل النقل العام".

وتعليقا على ذلك، غرد جيري دنليفي من صحيفة واشنطن إكسامينر، قائلا: "هذه التغريدة تحتوي على كل شيء".

وتقول فوكس نيوز التي ألقت الضوء على تغريدة الكاتب بواشنطن بوست، إنه "بالنظر إلى تاريخ السعودية في قمع الحقوق، تساءل النقاد عما إذا كان بوت يقصد (أكثر سلطوية)، بدلا من (أكثر تقدما)".

وغردت مقدمة البودكاست "ريلاتابل"، ألي بيث ستوكي، متهكمة بقولها: "التقدمية هي الاستبدادية". وبعد ساعات حذف بوت التغريدات بعدما انهالت الانتقادات عليها.

وكتب في سلسلة تغريدات لاحقة، قائلا "لقد حذفت تلك التغريدة لأنها أدت إلى الكثير من التصعيد السخيف" مضيفًا أن كلمة أكثر تقدما ربما شابهها بعض الغموض.

وأضاف أنه لم "يكن بأي حال من الأحوال" يؤيد النظام، "كنت أشير فقط إلى أن السعوديين أذكياء بشأن التطعيم، ونحن لسنا كذلك".

وتابع في تغريداته "نحن بحاجة إلى أن ننضج بما يكفي لنعترف بأنه حتى الحكومات التي قد نبغضها قد تصحح بعض الأمور".

وأكد أن "طلب إثبات التلقيح من أجل التسوق والطيران وما إلى ذلك ليس استبدادا (...) هذه إجراءات ذكية للصحة العامة. أولئك الذين يعارضونها لا يحمون الحرية. إنهم يعرضون الصحة العامة للخطر".

والأربعاء، قالت كاريسا إتيان، مديرة منظمة الصحة للبلدان الأميركية، في إفادة، إن الحالات زادت بأكثر من الضعف في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لا سيما بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم.

أما السعودية فقد اشترطت، الأسبوع الماضي، التطعيم ضد مرض كوفيد-19 للسماح بدخول مواقع تتنوع بين مؤسسات خاصة وعامة، وذلك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.

وقالت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في تغريدة، إن شرط التحصين سيكون إلزاميا، ابتداء من أغسطس المقبل، لدخول هذه الأماكن.

وحدد الوزارة هذه المؤسسات وهي "المراكز التجارية والمولات ومحلات تجارة الجملة والتجزئة وأسواق النفع العام والمطاعم والمقاهي ومحلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أنه ابتداء من 9 أغسطس المقبل، يشترط حصول المواطنين السعوديين على  جرعتين من اللقاح للسفر إلى الخارج.

بينما يشترط على الأشخاص في الداخل حصولهم على جرعة لقاح واحدة على الأقل لدخول المؤسسات العامة والخاصة اعتبارا من الأحد المقبل، وعليهم إثبات ذلك عبر تطبيق (توكلنا).

وتشمل هذه المؤسسات المدارس والمتاجر ومراكز التسوق والأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن الحفلات الموسيقية ووسائل النقل العام.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة ستفرض حظرا لمدة ثلاث سنوات على سفر المواطنين الذين يزورون دولا "تحظر التعليمات السفر إليها" في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، لم تذكر اسمه، قوله إن بعض المواطنين السعوديين الذين سُمح لهم في شهر مايو بالسفر للخارج دون تصريح مسبق من السلطات لأول مرة منذ مارس 2020 خالفوا قواعد السفر.

وأضاف المصدر "سيُعرّض كل من يثبت تورطه في ذلك للمساءلة القانونية والعقوبات المغلظة عند عودته، ومنعه من السفر إلى خارج المملكة لمدة ثلاث سنوات".

وحظرت السعودية السفر إلى أو المرور عبر عدد من الدول بينها أفغانستان والأرجنتين والبرازيل ومصر وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ولبنان وباكستان وجنوب أفريقيا وتركيا وفيتنام والإمارات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي