الحوثيون : الموقف الأميركي يتنافى مع دعوات السلام في اليمن

وكالات - قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام إن تأكيد الموقف الأميركي بتجديد وقوفهم إلى جانب "العدوان على اليمن" يتنافى كليا مع الدعوات المتكررة إلى تحقيق السلام، وذلك بعد تصريحات للمبعوث الأميركي لليمن انتقد فيها الهجوم المتكرر للجماعة على مدينة مأرب.

وأضاف عبد السلام -في تغريدة على تويتر- أن الموقف الأميركي الأخير أكد أنه هو من يقف خلف العدوان والحصار، حسب تعبيره.

وقد وصل المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ إلى السعودية للاجتماع مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين.

وقال بيان للخارجية الأميركية -أمس الأربعاء- إنه من المرتقب أن يناقش ليندركينغ التداعيات المتزايدة لهجوم الحوثيين على مأرب، الذي يفاقم -حسب البيان- الأزمة الإنسانية، ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد.

وسيناقش ليندركينغ أهمية عملية السلام الشاملة والتعيين السريع لمبعوث جديد للأمم المتحدة. ودعا بيان الخارجية الأميركية إلى وقف القتال بشكل فوري، وتمكين اليمنيين من تحقيق مستقبل أكثر سلاما وازدهارا.

من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل سيطرت على عدة مواقع للحوثيين بالقرب من معسكر ماس، وعلى أطراف مديرية رغوان شمال غربي محافظة مأرب.

وأضافت هذه المصادر أن عناصر الجيش والقوات المساندة له تصدوا لهجمات شنها الحوثيون على مواقع في مديرية رَحَبَة جنوبي المحافظة.

من جانبهم، قال الحوثيون (أنصار الله) إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت 12 غارة على مواقع في مديرية رَحَبَة جنوبي مأرب، كما شنت 7 غارات أخرى على مواقع في محافظتي البيضاء والجوف، من دون تحديد ما خلفته هذه الغارات من خسائر.

وقد أعلن التحالف، أمس الأربعاء، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو السعودية.

وقال التحالف -في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية- إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه المنطقة الجنوبية.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف السعودي الإماراتي من جانب، والحوثيين المدعومين إيرانيا، والمسيطرين على محافظات من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014، من جانب آخر.