المغرب تعتقل ناشطاً من مسلمي الإيغور.. تنوي إعادته إلى الصين التي هرب منها

2021-07-28

الرباط-وكالات: اعتقلت السلطات المغربية، الثلاثاء 27 يوليو 2021، ناشطاً من مسلمي الإيغور تمهيداً لتسليمه للصين، بناء على "مذكرة اعتقال" قام الإنتربول بتوزيعها.

المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب قالت إن مواطناً صينياً اعتُقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء يوم 20 يوليو/تموز، لدى وصوله من إسطنبول، وأضاف الأمن المغربي أن المواطن الصيني كان محور "مذكرة حمراء" أصدرها الإنتربول بحقه.

وقالت السلطات المغربية إنها أبلغت الإنتربول وبكين باعتقاله، وإنه تمت إحالة المواطن الصيني إلى الادعاء بانتظار إجراءات ترحيله.

فيما لم تكشف السلطات المغربية عن اسم المعتقل، إلا أن منظمات حقوقية كشفت عن هويته، وأن اسمه يديريزي إيشان، فيما عبرت عن خشيتها من ترحيله إلى الصين، التي قال حقوقيون إنها تلاحق مسلمي الإيغور.

منذ عام 2016، احتجزت الصين ما يصل إلى مليون من الإيغور المسلمين، من مواليد شينجيانغ، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في شمال غربي الصين، في معسكرات اعتقال، وهي مراكز أطلقت عليها الحكومة اسم "معسكرات إعادة التأهيل".

يجبر المسؤولون في المعسكرات الإيغور على التخلي عن ثقافتهم، واعتماد العادات الصينية، مثل تعلُّم لغة الماندرين.

كما ظهرت تقارير عن التعذيب، إذ زعمت امرأة أنها شاهدت اغتصاباً جماعياً وتجارب طبية على السجناء أثناء تعليم الدعاية الصينية في المعسكرات، كما اتُّهمت الحكومة بتعقيم نساء الإيغور.

بينما بررت السلطات أفعالها بادعاء أن الإيغور "إرهابيون ومتطرفون دينيون".

تستخدم الحكومة الصينية بالفعل أدوات مراقبة عالية التقنية لمراقبة الإيغور، وضمن ذلك تركيب مئات الآلاف من الكاميرات في شينجيانغ للتعرف عليهم، والتجسس عليهم عبر هواتفهم.

وتقول جماعات حقوق إنسان وباحثون ومقيمون سابقون وبعض المشرعين والمسؤولين إن السلطات في شينجيانغ سهلت العمالة القسرية من خلال احتجاز نحو مليون من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى بالأساس عام 2016.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي