"كلهم مسلمون : احتجاز أكثر من مليون شخص".. تقرير يستعرض بالأرقام معسكرات إقليم شينجيانغ

الحرة
2021-07-21

باتت الصين تتمتع بالقدرة على احتجاز أكثر من مليون شخص في إقليم شينجيانغ الغربي دفعة واحدة، وفقا لما أكد موقع "باز فيد" الأميركي.

وتوصل الموقع لتلك النتيجة بعد حسابات أجراها للمساحات الأرضية لـ347 مجمعا، وصفتها الصحيفة بأنها "تحمل صفات السجون ومعسكرات الاعتقال في المنطقة".

وقام الموقع بمقارنة تلك المجمعات مع المعايير التي تتبعها الصين في بناء السجون والمعتقلات، والتي توضح المساحة المخصصة لكل سجين أو محتجز.

وبينما تشير التقديرات إلى أن الصين قامت باحتجاز أكثر من مليون مسلم على مدى السنوات الماضية، أظهر التحليل الذي قدمه "باز فيد" أن الصين شيدت مساحات احتجاز في شينجيانغ تتسع لـ1.01 مليون شخص على الأقل في آن واحد.

وبحسب الموقع، فإن تلك المساحة كافية لاحتجاز شخص واحد على الأقل من بين كل 25 شخص من سكان الإقليم، في ذات الوقت.

ويتجاوز الرقم المرتبط بإقليم شينجيانغ وحده القدرة الاستيعابية للاحتجاز الجنائي في الولايات المتحدة بمقدار سبعة أضعاف، رغم أن الأخيرة تمتلك أعلى معدل احتجازات رسمية في العالم.

ويلفت الموقع إلى احتمالية أن تكون الأرقام التي توصل إليها أقل مما هي عليه في الواقع، كونها لم تأخذ بعين الاعتبار الاكتظاظ الذي اشتكى منه محتجزون سابقون في الإقليم.

ويصف الموقع النتائج بإنها انعكاس لما قاله الخبراء والمسؤولون في عدة دول وجهات، حيث كانوا قد أكدوا أن حملة الاعتقالات التي تشنها الصين في شينجيانغ هي الأكبر والأكثر استهدافا لأقلية دينية، منذ المعسكرات النازية.

وطالما نفت بكين اتهامها بالاحتجاز القسري لسكان الإقليم، خصوصا أبناء أقلية الإيغور.

ودافعت الصين عن سلوكها مرارا بالقول إن ما تقوم بتشييده في الإقليم ليس سوى مراكز للتعليم المهني وإعادة التأهيل لتخليص المواطنين من التطرف والإرهاب.

وقام الموقع بتفحص المجمعات التي تم تشييدها حديثا فقط أو التي شهدت أعمالا إنشائية كبيرة، منذ 2016.

وفي أغسطس الماضي، تمكن "باز فيد" من التعرف على 268 منشأة تحمل ملامح معسكرات الاحتجاز والسجون، تضاف إلى تلك التي تم اكتشافها سابقا.

وأكد الموقع أن مساحة المرافق التي قام بتفحصها تجاوزت 19 مليون متر مربع، بحلول أبريل 2021.

ولفت إلى أن أغلبية تلك المرافق تم تشييدها في 2017 و2018.

وأكد الموقع أنه تمكن من الحصول على وثائق تحدد معايير بناء وتخطيط الصين لسجونها بالتفاصيل، بما يشمل قياسات قضبان النوافذ والمحيط وارتفاع أبراج المراقبة.

وبحسب الموقع، فقد صممت الصين الزنازين بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 8 و16 شخصا، بمساحات تتراوح ما بين 5 و7 أمتار للفرد الواحد.

وترتبط تلك الوثائق باللوائح التنظيمية للسجون التي حررتها وزارة العدل الصينية، في 2010، ومجموعة لوائح مخصصة لمراكز الاحتجاز، تعود إلى عام 2013.

وبعد حملة القمع التي مارستها بكين بحق أقليات إقليم شينجيانغ، باشرت حملة "هادئة" ضد أقلية أخرى في البلاد، هي أقلية "التبت" التي يرغب الحزب الشيوعي بطمس هويتها الثقافية.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن مواطني التبت يؤدون فرائض وطقوس ديانتهم البوذية تحت الأعين الساهرة لكاميرات المراقبة وصور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المنتشرة في المنطقة.

ونقل تقرير الصحيفة عن رهبان دير شين، شمالي التبت، أن الصين فرضت قيودا جديدة على مشاركة الشباب في الأديرة، كما باتت المدارس في المنطقة تقوم بخفض توظيف المعلمين الذين يقدمون دروسا باللغة التبتية، واستبدال الأعمال الفنية التقليدية بملصقات للقادة الصينيين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي