بينهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي : فضيحة تجسس جديدة للإمارات على مسؤولين يمنيين

2021-07-21

باريس (وكالات) - كشف تحقيق استقصائي عن فضيحة جديدة لدولة الامارات العربية المتحدة، إثر قيامها بالتنصت على مسؤولين كبار في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وذكر التحقيق الذي تم تنسيقه عبر “قصص محظورة” أو Forbidden Stories للصحافة ومقره باريس، إن الإمارات لجأت إلى شركة NSO الإسرائيليّة الخاصّة التي تضمّ أشخاصاً كانوا أعضاء في الموساد والجيش الإسرائيلي، وتحديداً إلى برنامجها الشهير للتجسّس Pegasus، للتنصّت على معظم وزراء حكومة هادي.

كما ورد اسم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كأحد ضحايا عملية التنصت الإماراتية، إلّا أنّ فريق التحقيق لم يتمكّن من التأكّد من أرقامه، بحسب التسريبات.

ويبرز إسم الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى اليمني كأبرز الضحايا الذين استهدفتهم الامارات بالتنصت، وذلك خلال فترة توليه رئاسة الحكومة التي امتدت من 4 أبريل 2016 وحتى 15 أكتوبر 2018.

وبحسب التحقيق الاستقصائي الذي شارك فيه 80 صحافياً يمثلون 17 مؤسسة إعلامية من حول العالم، بينها موقع “درج” ، "تمّ استهداف أرقام بن دغر في المملكة العربيّة السعوديّة منذ عام 2016 وصولاً إلى منتصف عام 2019 ومن المحتمل أن يكون ما زال تحت المراقبة حتى يومنا هذا.

وأضاف، إن الإمارات وضعت أيضا عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني الأسبق والمستشار الحالي للرئيس اليمني، في قائمة التنصت والمراقبة ضمن عدد من المسؤولين اليمنيين.

وجاء اهتمام الإمارات بالتنصّت على المخلافي في الفترة الممتدّة بين سبتمبر 2018 وفبراير 2019 أي بعد إعفائه من حقيبة الخارجية، وذلك ربّما لتتبّع اتصالاته والتأكّد من عدم قيامه بأي ردود فعل أو تصريحات أو اتصالات مع جهات ديبلوماسيّة قد يتحدّث خلالها عن الخلاف بين الشرعيّة اليمنية والإمارات أو يشي بالأسرار الداخلي.

وأوضح التحقيق إن الإمارات وضعت شخصيّات سياسيّة يمنيّة أخرى تحت المراقبة والتنصت منها: محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وغمدان الشريف السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء، ومراد الحالمي وزير النقل السابق وصلاح الصيادي وزير دولة سابق، فضلاً عن الكثير من الأسماء الأخرى التي لم يستطع فريق المشروع التحقّق منها حتى لحظة النشر، بينها أفراد من عائلة الرئيس هادي.

ورجح التحقيق أن تكون الإمارات قد اتّخذت قرار التنصّت على وزراء ومسؤولي حكومة هادي بذات نفسها ومن دون علم السعودية.

لافتاً إلى أن هذا يدلّ على انقسام كبير وانشقاق بين الدولتين الشريكتين في التحالف، خصوصاً أنّ في ذلك انتهاكاً للسيادة السعوديّة عبر محاولة التنصّت على شخصيات ديبلوماسيّة وسياسيّة مقيمة (أو كانت مقيمة عند الاستهداف) على الأراضي السعوديّة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي