بعد 9 أشهر.. إلى أين تتجه اتفاقات التطبيع مع إسرائيل؟

2021-07-10

في 29 يونيو/حزيران، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لبيد" إلى الإمارات في أول زيارة رسمية لدبلوماسي إسرائيلي كبير.

وكان رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" سعى لزيارة أبوظبي أثناء وجوده في منصبه، لذلك كان توقيت زيارة "لابيد" بعد فترة وجيزة من تشكيل الحكومة الجديدة لافتا.

وأثناء وجود "لابيد" في الإمارات، افتتحت إسرائيل سفارة في أبوظبي وقنصلية في دبي، مما يشير إلى تطور العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بعد 9 أشهر من توقيع اتفاقيات أبراهام في واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي.

وجاءت زيارة "لابيد" بالرغم من التحديات التي فرضتها الحرب بين غزة وإسرائيل والتي استمرت 11 يومًا.

وبالرغم من إدانة المسؤولين الإماراتيين علناً لسلوك إسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية، ودعوة حماس وإسرائيل إلى وقف الهجمات في مايو/أيار، فإن الإمارات مضت قدما في علاقاتها مع إسرائيل.

وقد وقّع "لابيد" مع وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري 

كما شارك الاثنان في كتابة مقال متفائل للغاية في صحيفة "ذا ناشيونال" في أبوظبي وقد أوجزا وجهة نظرهما للعلاقة الإماراتية الإسرائيلية وكذلك "السلام" في المنطقة بالقول: "السلام ليس اتفاقًا نوقعه، إنه أسلوب حياة.. الاحتفالات التي أجريناها هذا الأسبوع ليست نهاية الطريق بل مجرد البداية".

وبعيدًا عن الخطابات الرمزية، يجب مراجعة هذه الشراكة في ضوء الممارسة العملية بعد 9 أشهر من توقيع الاتفاقية.

بلغ حجم التجارة الثنائية منذ سبتمبر/أيلول 2020 حوالي 675 مليون دولار.

وقد وقّع البلدان قائمة طويلة من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة والإعلام والتعليم والسياحة.

ومن الجدير بالذكر أنه وسط الوباء الذي أضر بشدة بالإمارات وجميع قطاعات السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، زار 200 ألف سائح إسرائيلي الإمارات وكان معظمهم يسافرون إلى دبي.

ويعتبر الإماراتيون أن التكنولوجيا هي أهم مجال يمكنهم تحقيق تطور فيه من خلال هذه العلاقة.

وقال "عبدالله بن زايد" إن الإماراتيين سعداء بمشاركة الإسرائيليين في معرض "إكسبو 2020"، وهو حدث سيعقد في وقت لاحق من هذا العام في دبي وسيجمع 192 دولة من خلال التكنولوجيا والابتكار والعلوم والفن.

ومع ذلك، فإن العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل لم ترق حتى الآن إلى مستوى التوقعات.

ولم يتم عقد بعض الصفقات المتوقعة. على سبيل المثال، كان هناك تعليق لبيع حصة 50% من نادي بيتار القدس (نادي كرة قدم مقره القدس ولديه توجهات معادية للعرب) للشيخ "حمد بن خليفة آل نهيان"، أحد أفراد العائلة المالكة في أبوظبي.

بالإضافة إلى ذلك، فوتت شركة طاقة إسرائيلية كانت تخطط لبيع حصتها في حقل غاز إلى "مبادلة للبترول" (شركة تابعة لصندوق الثروة السيادية الإماراتي) موعدًا نهائيًا لإتمام الاتفاقية. وبالرغم من ذلك، فإن فرصة الصفقة ما تزال قائمة.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي